يلتقي أحزاب هيئة التشاور والمتابعة الممثلة لقطب المعارضة منتصف شهر رمضان بمقر حزب طلائع الحريات لتحديد تاريخ عقد مؤتمرها الذي تم تأجيله سابقا، مع فسح المجال لتوسيع دائرة التشاور بين مختلف الأحزاب المنضوية تحت لوائه والأحزاب القريبة من مواقف القطب من أجل التحضير للاستحقاقات المقبلة، خصوصا بعد اتساع رقعة المطالبين بانتخابات تشريعية مسبقة. هذا وكان قد خلص اللقاء التشاوري الذي أنعقد بمقر حركة مجتمع السلم بالعاصمة بداية الأسبوع الجاري، بعدة نقاط أبرزها توسيع دائرة التشاور مع مختلف الأحزاب والأطراف النشطة في الساحة السياسية، لتقوية القطب والتحضير للمرحلة المقبلة، وكشفت مصادر مطلعة ل "السلام" أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع منتصف شهر رمضان بمقر حزب طلائع الحريات يتم خلاله تحديد التاريخ الرسمي لعقد المؤتمر الوطني للهيئة الذي سيفتح المجال أمام كل الأحزاب التي تريد الانضمام والمشاركة في ترسيم خارطة الطريق التي ستسير عليها هيئتهم. وتشير المعطيات إلى أن قطب المعارضة أتفق على التحضير المشترك لدخول التشريعيات المسبقة التي كثر الحديث عليها مؤخرا سيما بعد ورود معلومات تفيد بأن الأمين العام للأفلان عمار سعداني يعد من بين المؤيدين لتنظيمها من أجل كسر جناح بلخادم المتكتل ضده في قبة البرلمان بالإضافة إلي حزبي الأفافاس والعمال ، حيث تسعى أحزاب المعارضة لدخول التشريعيات المسبقة "كقطب موحد" يظم مختلف الأحزاب المنضوية تحت لوائه بقوة في هذا المعترك الذي يبقى بين أولى المطالب الأولية التي تسعى لتحقيقها. وتفيد بعض المعلومات أن القطب يحاول توسيع التشاور مع مختلف الأحزاب على غرار الأفافاس، وحزب العمال الذي تترأسه لويزة والتي يعرف عليها أنها لم تنتقد يوما هيئة التشاور والمتابعة، ولم تدلي بتصريحات ضدها، وهي إحدى البوادر التي تلوح بإمكانية عقد المعارضة لقاءات تشاورية موسعة مع عدة أحزاب وتيارات سياسية وشخصيات وطنية تتقاطع معها في الرأي ، يأتي هذا في وقت يحضر فيه حزب طلائع الحريات لعقد مؤتمره التأسيسي منتصف الشهر الجاري، الذي ترجح بعض الأطراف مشاركة مجموعة من قياديي حزب جبهة التحرير الوطني فيه، سيما بعد إقصاء مؤتمر الآفلان العاشر لمعظمهم، وهو ما قد يظهر دعم قطب المعارضة بهذا الحزب الجديد الذي أكد رئيسه علي بن فليس أن التحولات التي شهدتها الأحزاب الأخيرة الموالية تنبؤ بجولات عميقة.