أعلن وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أمس بجوهنسبورغ بجنوب إفريقيا أن الجزائر ستقدم خلال اجتماع النيباد في دورته ال 33 تقريرا حول مشروع الطريق العابر للصحراء. وقال مساهل في تصريح صحفي على هامش افتتاح أشغال القمة ال33 لمبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا (النيباد) أن الجزائر التي تعتبر من مؤسسي مبادرة النيباد ستقوم بتقديم "تقرير حول مشروع الطريق العابر للصحراء وهو المشروع الذي كلف به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من قبل نظرائه الأفارقة". وأضاف، أن "المسافة التي تربط الجزائر ولاغوس تفوق 4200 كم ولم يتبق من إنجازها إلا 200 كم في النيجر"، مشيرا إلى "توفر الغلاف المالي المخصص لهذا المشروع" والذي يضمنه "البنك الإفريقي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية والبنك العربي الإفريقي". وأفاد مساهل، أن هناك "شركة جزائرية تعمل الآن في النيجر" معبرا عن أمله في أن تتم تكملة ما تبقى من أشغال هذا المشروع الذي "يربط الجزائر و جنوب الصحراء و يربط كذلك المغرب العربي أو شمال إفريقيا بغرب إفريقيا". وأشار إلى أن قمة النيباد في دورتها ال 33 تعطي "أولوية للبنية التحتية". وفيما يتعلق باجتماع لجنة التقييم من قبل النظراء والذي عقد أيضا أمس، أوضح مساهل أنه تم "تقديم قرارين خلالها ويتعلقان بسيراليون وأوغندا" مشيرا إلى أنه "تم انتخاب الجزائري مصطفى مكيداش كرئيس مجموعة الحكماء". وعلى صعيد آخر، قال الوزير إن اجتماع مجلس الأمن والسلم الذي ستشارك فيه الجزائر أيضا سيناقش خلال جدول أعماله "الوضع في بوروندي وفي جنوب السودان و كذلك قضية الإرهاب". وفي هذا السياق، أعلن أن الجزائر ستحتضن في جويلية المقبل "اجتماع على مستوى دولي حول مكافحة التطرف". أما الاجتماع الآخر الذي سيشارك فيه الوفد الجزائر أضاف الوزير- يتعلق ب"لجنة ال10 لإصلاح المنظومة الأممية و كذا اجتماع لجنة ال10 لأجندة الأممالمتحدة ما بعد 2015 فيما يخص أهداف الألفية". وأفاد مساهل أن الجزائر تشارك اليوم في اللجان الخمس -السالف ذكرها- والمنبثقة عن القمة ال25 للإتحاد الإفريقي و هذه اللجان تجتمع حسب الوزير-على مستوى رؤساء الدول والحكومات ويمثل الجزائر في هذه اللجان الوزير الأول عبد المالك سلال. وكانت قمة النيباد قد افتتحت أمس عشية انعقاد الدورة العادية ال25 لندوة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المقررة اليوم وغدا بجوهنسبورغ.