طالب عمارة بن يونس مساء أمس من قسنطينة بعدم رسم لوحة سوداء لقطاع التجارة، موضحا بأن الجزائر البلد الوحيد في العالم الذي يبني أسواقا جوارية بالمجان، مشيرا خلال الندوة صحفية التي نشطها على هامش الزيارة التفقدية لمشاريع قطاعه بولاية قسنطينة إلى أن 1000 سوق جواري في طريقها إلى الإنجاز منها 800 أنجزت، وهذا من أجل حماية التجار "المشردين" الذين قضوا سنوات حياتهم يبيعون في الشوارع. هذا وكان عمارة بن يونس وزير التجارة قد وضع أمس الحجر الأساسي لإنجاز المفتشية الإقليمية للتجارة بالمدينة الجديدة علي منجلي، كما تفقد بعض الأسواق الجوارية الحديثة النشأة، من بينها السوق الجواري بزواغي سليمان، والسوق الجواري بحي بوالصوف، كما تفقد عمارة بن يونس التظاهرة التجارية المنظمة من قبل المركزية النقابية بدار الثقافة عبد الحق بن حمودة بوسط مدينة قسنطينة، أين استمع إلى انشغالات التجار، و في القوت الذي وجب أن يطمئن التجار بالنظر إلى انشغالاتهم قال أن الأسعار مستقرة و زادت استقرارا بعد يومين من رمضان، و هي لأول مرة تعرف هذا الاستقرار منذ أن دخلت الجزائر التعددية و انفتاحها على السوق الحر ، و هذا يدل على أن المستهلك الجزائري طلق ثقافة التخزين و لم يعد من المبذرين. وفند عمارة بن يونس ما يروج حول ارتفاع الأسعار، ويقصد وزير التجارة بهذا الأسعار المدعمة من قبل الدولة، بأنه لا يمكن للتاجر المساس بها، وقد رفض عمارة بن يونس الإجابة على سؤال متعلق باستيراد لحم "منتن" من "البريزيل" في التظاهرة التي أطلقتها المركزية النقابية تحت شعار لنستهلك منتوج بلادي، والتي تستمر إلى غاية الثالث عشر من الشهر الداخل، وكان التجار قد أعربوا عن رفضهم لهذه الأسواق لبعدها عن التجمعات السكانية خاصة بالنسبة لسوق الجواري بحي بوالصوف، وطالبوا بتحويله إلى مكانه الأصلي بمدخل الحي، في نفس الوقت عبر سكان حي زواغي عن موقع إنشاء السوق الجواري، وهندسيته، حيث أكدوا أن السوق لا يليق بأرقى حي في المنطقة، فهو حسبهم لا يصلح إلا لتربية الأبقار، مطالبين بإنشاء سوقا يكون نموذجا لسوق "الرتاج" الكائن بالمدينة الجديدة علي منجلي، خاصة وأن مدخل السوق تحول إلى مفرغة عمومية، التجار من جهتهم عبروا عن استيائهم للوضعية التي يعملون فيها، بحيث منذ شهرين من افتتاح السوق هم يعملون في الظلام، ولم يتزودون بالكهرباء إلا ليلة زيارة الوزير، فضلا عن تراكم القمامة بمدخل السوق، حيث لم ترفع هذه الأخيرة إلا في الساعات الأخيرة قبيل زيارة الوزير، وما لبثت ساعات قليلة حتى عادت الى حالتها الطبيعية، بعدما حولها السكان إلى شبه مفرغة عمومية.