أُسدل نهار أمس، الستار على المهرجان الثقافي الدولي للسماع الصوفي في طبعته الخامسة والذي احتضنت فعالياته دار الثقافة "هواري بومدين"، بسطيف من 5 إلى غاية 10 أكتوبر 2015، حيث نشط حفل الاختتام فرق عربية ومحلية. كانت البداية مع الفرقة التونسية "حضرة رجال تونس"، برئاسة توفيق دغمان، وقد استطاعت الفرقة أن تخلق أجواء روحانية متميزة لعشاق الطرب الصوفي، وسافرت بالجمهور إلى تونس الشقيقة من خلال أداءات الفرقة الرائعة، والتي تجاوب معها الجمهور بترديد الأناشيد والتصفيق، وأبرز ما أدته الفرقة "مولايَ صلّ وسلّم دائما أبدا"، و"يا محمد يا جد الحسنين"، " الأولياء الصالحين" .. ليعتلي بعدها الركح فرقة "جمعية الحضرة الشفشاونية"، من دولة المغرب التي صنعت أجواء روحانية ممتازة مكّنت من الاحتفاظ بحرارة الجمهور الذواق.. بعدها جاء دور الفرق الجزائرية، فتواصَل الحفل بأداء متميز للمنشد "نجيب عياش" من ولاية المسيلة، و"أبو المجد"، من ولاية سكيكدة، والمنشد "بوحبيلة عبد الرحمان" من ولاية قسنطينة.. كلهم أبدعوا في تقديم أناشيدهم ومدائحهم الدينية. وأكد، إدريس بوديبة، محافظ المهرجان " أن الطبعة الخامسة تميزت بتوافد مختلف الفئات الاجتماعية على التظاهرة وهو أمر جديد على اعتبار أن السماع الصوفي كان في وقت قريب مقتصرا على فئات أو أقليات اجتماعية.. ولكن الآن السماع أخذ طابعا جماهيريا واسعا ومتنوعا، جسّدته الفسيفساء المتنوعة للجمهور الذي أقبل على هذا المهرجان منذ الانطلاقة وحتى الاختتام".