لازال سكان قرى بلدية بوشراحيل بالمدية ينتظرون تعبيد الطريق البلدي المسمي طريق ذراع الفيجل، الممتد من واد الوازنة حتى أولاد جيار، على مسافة تقارب 10 كلم،ويمر علي ثلاثة قري،أولاد حضرية، الجلالخة، دوار لطرش،حيث يقول السكان ان ذات الطريق يعود وجوده إلى الحقبة الإستعمارية إذ يعتبر طريق استراتيجي رئيسي يربط مابين بلديتين،هما بلدية بوشراحيل،وبلدية بعطة مرورا بالقرى السالفة الذكر. فحالة الطريق اليوم كارثية خاصة وان اغلب القرى التى يمسها الطريق غادر أهاليها مساكنه إبان العشرية السوداء لدواعي أمنية وهو ماساهم بنسيان ذات الطريق الذي يعتبر طريق تجاري فلاحي،حيث تشتهر المنطقة بإنتاجها الوفير سواء فيما يخص المحاصيل الزراعية او الخضروات،فالكثير من العائلات تزاول نشاطها الفلاحي كونه مصدر رزق لسكان المنطقة الذين يطالبون بإعادة تعبيد ذات الطريق من قبل محافظة الغابات بالعمارية لفك العزلة ومحاولة استمالة العائلات للعودة إلى أراضيها الفلاحية وتحريك دواليب التنمية بهذه المنطقة التي باتت ميتة. من جهتهم سكان بعطة أيضا ضموا ندائهم إلى سكان مداشر بلدية بوشراحيل مطالبين بتعبيد الطريق الذي يربط البلديتين خاصة وان بلدية بعطة تعتبر بلدية معزولة ومن شأن هذا الطريق ان يخفف كثيرا ويسمح بإحياء هذه المنطقة التى كانت تشتهر بالإنتاج الفلاحي وتربية الابقار والأغنام ولتحقيق حلم سكان قرى ومداشر البلديتين وتجسيده ميدانيا تبقى امالهم معلقة على والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي على النظر في انشغالاتهم ومعالجتها للتخفيف من كابوس المعاتاة الذي ارق حياتهم المعيشية .