تعرف مصلحة التوليد والأمومة التابعة لمستشفى حسيبة بن بولعيد بالبليدة حالة من الاكتظاظ بعدما تعدت في كثير من الأحيان نسبة استيعابها للنساء الحوامل اللائي يقصدنها من مختلف مناطق الولاية وكذا من المدن المجاورة. وتتجلى هذه الوضعية في شغل اثنين إلى ثلاث حوامل لسرير واحد قدمن أغلبهن من مختلف مناطق الولاية انطلاقا من وادي جر أقصى غرب الولاية إلى مفتاح أقصى شرقها، وكذا حتى من المدن المجاورة على غرار عين الدفلى والمدية.. وقد فضلت نسوة اللجوء إلى هذه المصلحة بالرغم من علمهن بحالة الاكتظاظ التي تعاني منها وذلك "لما تتوفر عليه من مختصين أكفاء في طب النساء والتوليد وعملها 24 ساعة على 24 ساعة عكس باقي المستشفيات والعيادات التي لا تتوفر على هذه الخدمة". هذا وقد أدت وضعية الاكتظاظ في كثير من الأحيان إلى تراجع نوعية الخدمات المقدمة للمرضى، كما نجم عن هذه الحالة تدهور ملحوظ في نظافة المحيط وانتشار القطط التي أضحت تشكل هاجسا بالنسبة للأمهات اللائي أضحين يخشون على أبنائهم من هذه الحيوانات، وقد استدعت هذه الوضعية بالطاقم الطبي اعتماد نظام خروج المريضات ثلاث (3) مرات في اليوم بدل تركهن تحت المراقبة 24 ساعة بعد الوضع كما هو معمول به، بحكم أن 25 بالمائة من مجمل حالات الوضع للنساء الحوامل تكون عن طريق العمليات القيصرية "بسبب حالات الحمل ذات الخطورة العالية" التي تتوافد على المصلحة من مختلف بلديات الولاية وحتى من المناطق المجاورة. للإشارة يتم يوميا استقبال عدد هام من هذه الحالات وبشكل منهجي إلى المصلحة التي لا تتسع لسوى 60 سريرا اعتبارا من العيادات الخاصة التي لا تقبل التكفل بهذه الحالات أو من المؤسسات الاستشفائية للبلدية وكذا حتى من ولايات مجاورة، ويعد مرجعيا بمنطقة الوسط وجامعي كما أنه يفتح أبوابه 24 ساعة على 24.