تتواصل معاناة مئات التلاميذ القاطنين على مستوى القرى والمناطق الجبلية بمختلف بلديات ولاية جيجل، بسبب عدم توفر النقل المدرسي ما بات يهدد المستقبل الدراسي للعشرات منهم. يعيش تلاميذ هذه المناطق صعوبات جمة خلال التحاقهم بمقاعد دراستهم، كما هو الحال بمناطق أولاد عمر، الرمان، وبولعابة، التابعة لبلدية أولاد يحيى خدروش، وهي الوضعية التي تزداد تأزما مع حلول فصل الشتاء، أين تشهد هذه القرى تساقطا كثيفا للثلوج لارتفاعها الكبير عن سطح الأرض، إضافة إلى سير التلاميذ لمسافات تزيد عن الخمسة كيلومترات للالتحاق بمؤسساتهم التربوية. وعليه ناشد أولياء تلاميذ هذه القرى السلطات المحلية قصد التدخل لتدعيم النقل المدرسي والمساهمة في التقليل من معاناة أبنائهم. كما تعرف عديد المؤسسات التربوية بهذه المناطق انعدام التدفئة وهو ما يصعّب على المتمدرسين التركيز في دروسهم ومزاولة تعليمهم بطريقة عادية خلال فصل الشتاء التي عرفت انخفاضا في درجات الحرارة. من جهتها مصالح ولاية جيجل، قررت تخصيص غلاف مالي يفوق 92 مليون دينار جزائري موجهة لنفقات صيانة عتاد النقل المدرسي وكراء حافلات لفائدة تلاميذ الطور الإبتدائي. وضمن إجمالي هذا غلاف المالي، تم تخصيص 38 مليون دينار جزائري للصيانة و54 مليون دينار لكراء الحافلات لفائدة 7854 تلميذ موزعين على 149 تجمع سكني ثانوي عبر 25 بلدية. تجدر الإشارة إلى أن عدد الحافلات المتوفرة لدى البلديات هو 99 حافلة بينما الاحتياجات تقدر ب108 حافلة.