نظمت جمعية مرضى السكري لولاية تيزي وزو، إحياء لليوم العالمي لمرضى السكري المصادف ل14 نوفمبر من كل سنة يوما تحسيسيا حول موضوع التكفل بالمرضى المصابيين بداء السكري. كان اليوم التحسيسي فرصة للمرضى والأطباء المختصين لعرض الحصيلة وطرح المشاكل التي يواجهها المريض يوميا بولاية تيزي وزو، من نقص في الأدوية وضعف في العناية النفسية. وأجمع المشاركون في اليوم التحسيسي الذي احتضنت فعالياته مركز الترفيه العلمي بعاصمة جرجرة من أجل استدراك النقائص المسجلة، على ضرورة تدعيم تيزي وزو بمركز متعدد التخصصات لمرضى السكري، لضمان تكفل فعلي وجاد بالمرضى، وهو مشروع ستطالب به الجمعية السلطات المعنية رسميا خلال الأيام القليلة القادمة، وينتظر أن يمنح المركز جل شروط العناية الطبية والنفسية التي ينتظرها المصاب بمرض السكري. وأكد الدكتور بشكير خلال الكلمة التي ألقاها أن تعداد المصابين بمرض السكري بتيزي وزو، في تزايد مستمر، وبلغ عددهم حاليا 150 ألف مريض و18ألف و698 منهم منخرطين بجمعية مرضى السكري للولاية. وأرجع المشاركون في اليوم التحسيسي تزايد عدد المرضى لتغيير نمط الغذاء والإقبال الكبير على الأكل السريع، مقابل تراجع النشاط البدني مع كثرة مختلف وسائل النقل. ودق المختصون في المقابل ناقوس الخطر نتيجة تأخر عملية الكشف عن عديد المرضى ما يتسبب في عدة مشاكل صحية للمريض، كما نوّه الأطباء بخطورة عدم مراقبة مستمرة للمرضى الذين يتهاونون في المرض ولا يتابعون حمية غذائية كما يوصى عليها الأطباء. ومن بين النقاط التي تطرق إليها المشاركون في التظاهرة، نجد فئة الأطفال المصابين بمرض السكري، حيث أكد حنفي منصور رئيس جمعية مرضى السكري لتيزي وزو، أن جمعيتهم تضم حاليا 257 طفل مصاب بمرض السكري والذين يقل عمرهم عن 5 سنوات، مقابل 1179 طفل آخر من 5 سنوات أي في سن 15 سنة، إلا أنهم يحتاجون لعناية خاصة تضمن اندماجهم في المجتمع، إضافة إلى عناية نفسية فائقة بالوسط المدرسي والعائلي، كي لا يكون مرضهم حجر عثر أمام مستقبلهم.