ظهور اللواء عثمان طرطاق المدعو بشير مدير دائرة الاستعلامات والأمن أمس، أمام الكاميرات ووسائل الإعلام خلال فعاليات افتتاح "افريبول" بالجزائر أثار الكثير من الحديث حول الموضوع . حيث صبّت مجمل التعليقات في دلو أن بشير طرطاق ليست له مشكلة مع الظهور أمام الصحافة عكس سابقه الفريق محمد مدين المدعو"توفيق"، الذي لم يتمكن أحد من مشاهدة صورة له أو نشرها خلال ال25 سنة التي قضاها علي رأس" الدياراس" إلى القلة القليلة والمفارقة هنا تكمل في رغبة كل شخص فمحمد مدين المدعو"توفيق" كان يشارك في كل التظاهرات الوطنية والدولية الهامة، كما كانت تؤخذ له صور في كل مناسبة، منذ أن أصبح شخصا فعالا في المشهد السياسي الجزائري انطلاقا من ندوة "الوفاق الوطني" التي عقدت سنة 1994 في بنادي الصنوبر الذي كان فاعلا في ترتيباتها، أين كان يصول ويجول وسط قاعة المحاضرات دون أن يحظ باهتمام إعلامي كبير إلى الانتخابات الرئاسية 1995 ووصول زروال إلى كرسي الرئاسة إلى مرحلة حكم الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة وقبلها مرحلة حكم محمد بوضياف، وهنا يتضح أن المشكل يكمن في الصحفيين لأنهم لا يعرفون و"يجهلون " من هو "توفيق" كيف شكله وما هي ملامح وجهه، هذا من جهة، ومن جهة أخرى حرص الفريق "توفيق" خلال توليه تسيير دائرة الاستعلامات لمدة 25سنة على تنصيب فرقة إعلامية تتكفل بتمحيص كل ما يتم أخذه من صور من قبل المؤسسات الإعلامية العمومية سواء التلفاز أو الجرائد، حيث أنها كان تحرص على تمحيص كل الصور الملتقطة و"مصادرة"المتعلقة ب"توفيق" حفاظا على استمرار "اختفائه"، إلى درجة أن الإعلاميين إلى اليوم لم يتمكنوا من معرفة الوجه الحقيقي "لمدين " الذي تمكن من تسيير أصعب الأزمات التي مرت بها الجزائر على مر ربع قرن في حين قرر اللواء بشير طرطاق التعامل باحترافية ودرجة ما من المهنية من خلال تكسيره لطابو التخفي والظهور للعلن بدون أي إحراج.