أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أنها ستوقّع قريبا اتفاقية تحضّر بين دائرتها الوزارية والمديرية العامة للأمن الوطني لضمان الأمن في محيط المؤسسات التربوية، خاصة عقب تزايد حالات العنف الممارس في المحيط المدرسي. وتطرقت الوزيرة خلال اللقاء الصحفي الذي نشطته أمس بولاية سيدي بلعباس أن "مجموعة عمل مشتركة بين وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للأمن الوطني تم تنصيبها منذ فترة عقدت عدة اجتماعات لدراسة موضوع العنف في المحيط المدرسي وكيفية معالجته وتحضر حاليا لاتفاقية في هذا الإطار سيتم إمضاؤها قريبا". هذا، وتحفّظت بن غبريط عن التعليق على انتشار ظاهرة اختطاف الأطفال، واكتفت بالقول "الجديد في الظاهرة هو انتشارها إعلاميا بفضل التطور الذي مس مجال الإعلام والاتصال في السنوات الأخيرة، ما سمح بإطلاع الرأي العام على مختلف حوادث الاختطاف التي وقعت بالجزائر مؤخرا". في السياق ذاته، صنّفت المسؤولة الأولى عن القطاع التربوي لجوء بعض الأساتذة والمعلمين لمنح دروس خصوصية للتلاميذ في المرحلة الابتدائية في خانة " غير الأمر غير الأخلاقي وغير المقبول" ، حيث أنهم ساهموا حسبها في انتشار الدروس الخصوصية بعد أن كانت تخص أقسام الامتحانات فقط. كما أعلنت الوزيرة أنه سيشرع ابتداء من السنة الدراسية المقبلة في تطبيق برنامج دراسي جديد للسنتين الأولى والثانية ابتدائي والأولى متوسط ضمن برنامج الوزارة لإعادة النظر في البرنامج التربوي بناء على اقتراحات لجنة إصلاح التربية والمجلس الوطني للبرامج التابع للوزارة، وأضافت انه "سيتم بداية من سنة 2017 تعميم الأقسام التحضيرية على جميع المؤسسات التربوية ولصالح جميع التلاميذ بالنظر إلى النتائج التي تم التوصل إليها في تقييم أداء تلاميذ السنة الأولى التي بينت تفاعل الذين مروا على الأقسام التحضيرية أفضل مع البرنامج الدراسي".