تحركت السلطات المعنية بولاية سطيف ومديرية الطاقة والمناجم، وكذا مؤسسة "سونلغاز" لإنقاذ ما يمكن انقاذه في أعقاب الاحتجاجات الكبيرة التي ضربت دائرة بيني ورثيلان وعدد من بلديات المنطقة الشمالية، أين شرعت هذه الأقطاب في توزيع حوالي ألف قارورة غاز بوتان في منطقة بني ورثيلان وحدها، كإجراء احتياطي، ريثما يتم معالجة مشكل تذبذب وانقطاع التموين بمادة غاز المدينة عبر قرى ومداشر المنطقة لليوم الخامس على التوالي. قامت مصالح مديرية الطاقة والمناجم لولاية سطيف بالتنسيق مع مديرية توزيع الكهرباء والغاز، بنقل هذه الكمية ونشرها عبر كل نقاط البيع المعروفة لدى السكان، من أجل تسهيل عملية اقتنائها، ريثما يتم حل مشكل التزود بالغاز الذي سجّل منذ بداية موجة البرد الشديدة التّي اجتاحت المنطقة وصاحبها تساقط كثيف للثلوج، حيث عرف استهلاك الغاز تزايدا بينما لم تكن الكمية التي تم ضخها كافية مما جعل التموين ينقطع بشكل نهائي. يحدث هذا وسط هدوء حذر تشهده المنطقة بعد مواجهات متتالية بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب التي تدخلت بعد يوم من الاحتجاجات التي شلت الحياة كاملة ببني ورثيلان، واقع حال جعل بعض البرلمانيين يراسلون وزير الطاقة والمناجم للتدخل وإنقاذ المنطقة من برد بات ينهش الكبار والصغار معا. جدير بالذكر، أن مصالح الولاية أشعرت وزارة الطاقة والمناجم بهذا الخلل، وقد تبين بأنه المشكل مطروح جهويا ومسّ عدة ولايات، وستسعى ذات المصالح إلى تسويته في غضون الأيام المقبلة، حسب مسؤولين بولاية سطيف.