جددت وزارة التربية الوطنية دعوة الأساتذة المتعاقدين إلى التعقل واستئناف العمل في أقرب الآجال، هذا في وقت يواصل هؤلاء حركتهم الاحتجاجية ببودواو في بومرداس لليوم ال12 على التوالي. أوضح أمس عبد الوهاب قليل، رئيس الديوان بوزارة التربية الوطنية، أن الوزيرة نورية بن غبريط أكدت خلال لقاء أول أمس الخميس مع ممثلي الأساتذة المتعاقدين بحضور نقابات القطاع وجمعيات أولياء التلاميذ على ضرورة العمل من أجل "حث الأساتذة المحتجين على التعقل والعودة إلى الأقسام وكذا التحلي بروح المسؤولية"، كما دعت بن غبريط -يضيف قليل في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية- المتعاقدين إلى "المشاركة في مسابقة التوظيف التي ستجرى في 30 أفريل الجاري، لاسيما وأن الخبرة المهنية سيتم تثمينها من خلال زيادة نقاط الخبرة المهنية التي تتراوح بين نقطة واحدة لكل سنة في حدود ست نقاط". في السياق ذاته اعتبر من جانبه الأمين العام لمجلس ثانويات الجزائر، إيدير عاشور، أن الأساتذة المتعاقدين عبروا عن رفضهم لتطمينات وزيرة التربية الوطنية، مفضلين مواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى غاية تحقيق مطلبهم الأساسي المتمثل في الإدماج المباشر دون قيد أو شرط"، مبرزا أن من بين الاقتراحات التي طرحها المتعاقدون الإبقاء على مسابقة التوظيف بالنسبة لخريجي الجامعة الجدد من جهة، وإدماج كل الأساتذة المتعاقدين عن طريق إضافة مناصب جديدة في الوظيف العمومي لصالح قطاع التربية من جهة أخرى، هذا على أن يتم ذلك عبر مرحلتين، الأولى إبتداء من الفاتح جانفي 2016،والثانية من الفاتح جانفي 2017. جدير بالذكر أن عدد الأساتذة المتعاقدين يبلغ أزيد من 25 ألف أستاذ حسب ما أعلنت عنه وزارة التربية الوطنية مؤخرا.