لم ينكر المدربان الفرنسيان ريمون دومينيك ورولاند كوربيس رغبتها الجامحة في تدريب المنتخب الوطني الجزائري خلفا لمواطنهما رغبته كريستيان غوركوف، وراحا يؤكدان في تصريحاتهما استعدادهما لتولي زمام العارضة الفنية للخضر . واعتبر دومينيك مدرب المنتخب الفرنسي في مونديال جنوب إفريقيا 2010 ومهندس وصولها لنهائي مونديال 2006 بألمانيا أن تدريب نجوم مثل رفقاء محرز، براهمي وسليماني مهمّة لا تُرفض، لو عرضتها عليه الاتحادية الجزائرية بقيادة رئيسها محمد روراوة، مثلما قال المدرب البطال لموقع الفرنسي "فوتبال 365" أمس رغم أن رفض الكامرون وتونس سابقا لخدماته سيكون كافيا لرفض رئيس الفاف له خاصة بعد الفضيحة التي لحقت به مع ديكة فرنسا في جنوب إفريقيا بعد خروج ايفرا ورفقائه في منتخب فرنسا عن سيطرته. ورغم أن الفاف كانت أعلنت مؤخرا أنها لن تتسرّع في انتداب مدرب جديد و ستدرس المقترحات بكل تروٍّ وتتصل بالتقنيين الأكفّاء في الوقت المناسب إلا أنه أن صبر المدربين الفرنسيين على ما يبدو بدا ينفذ وهو ما يفسره تسوُّل البطالين منهم وحتى العاملين في صورة رولاند كوربيس وطلبهم علانية بمنحهم فرصة تدريب الخضر. ورغم أن دومينيك يبقى معذور على التعبير عن أمانيه بحكم تواجده تحت طائل البطالة والاكتفاء بالظهور الإعلامي والتحليل الفني إلا أن إبداء كوربيس بطل الجزائر والعرب مع اتحاد العاصمة عام 2013 رغبته في خلافة غوركوف علانية رغم تواجده على رأس نادي ران الفرنسي. واختصر كوربيس رده على سؤال حول ان كان يزعجه الحديث في الإعلام الفرنسي عن خلافة غوركوف له بمنصبه فأجاب يقول:"لما لا يكون هناك تبادل ودي،، لو كان أمر استخلافي مقترنا بشخص عديم الكفاءة، لتضايقت، لكنّ الأمر يتعلق بتقني معروف والفكرة في نظري عالية الذوق"، وختم يقول: "سأنزعج إن ختمت مسيرتي دون أن أدرّب منتخبا جيدا" في إشارة واضحة ان تدريب منتخب بات يملك سمعة دولية كالجزائر شرف له. وتأتي تصريحات كوربيس لتؤكد ما أشرنا إليه في أحد أعدادنا السابقة بشأن وجود اتفاق بين ومدرب لازال مرتبطا مع ناد فرنسي، في وقت يبقى تسليط الاعلام الفرنسي للضوء على مدربيه الفرنسيين وربطهم بالعارضة الفنية للخضر غير بريء تماما.