ارتفع سعر النفط الجزائري مقارنة بما كان عليه في شهر مارس الماضي ليصل إلى 42.33 دولارا للبرميل في أفريل المُنقضي، بسبب تسارع وتيرة انخفاض المخزون الأمريكي من جهة، و تذبذب الإمدادات والانخفاض في حجم إنتاج الدول خارج منظمة "أوبك" من جهة أخرى. أوضحت منظمة "أوبك" في تقرير لها، أنّ مُعدل سعر النفط الجزائري انتقل من 39.41 دولار للبرميل في مارس المُنقضي، إلى 42.33 دولار للبرميل في أفريل الماضي، أي بارتفاع قدره 2.92 دولار، مرجعة السبب إلى إرتفاع المنحى التصاعدي في سوق النفط بزيادة بلغت نسبة 40 بالمائة مقارنة بأسعار بداية العام الجاري. كما أرجعت ذات المنظمة أسباب هذه القفزة إلى تذبذب الإمدادات والانخفاض الحاد المتوقع في حجم إنتاج البترول خارج "أوبك"، إضافة إلى ضعف الدولار الأمريكي وكذا تسارع وتيرة انخفاض المخزونات الأمريكية. في السياق ذاته كشف تقرير "أوبك" أيضا أن حجم إنتاج الجزائر النفطي خلال أفريل المنصرم بلغ 1.141 مليون برميل يوميا،مقابل 1.137 في مارس الماضي، أي بارتفاع حوالي 4 آلاف برميل، كما بلغ حجم الخام الجزائري المصدر 11 ألف برميل يوميا، و عليه تعد ثالث ممون للبترول بعد كل من روسيا وكندا، للولايات المتحدةالأمريكية بنسبة تقدر ب 7 بالمائة من الواردات. هذا وأرجع التقرير ذاته التأثير الإيجابي المسجل بداية شهر جانفي الماضي إلى محاولة السعودية وروسيا تثبيت الأسعار، رغم نهاية المبادرة بفشل المنتجين الكبار في التوصل إلى اتفاق باجتماع الدوحة في 17 أفريل. للإشارة ارتفع إجمالي إنتاج "أوبك" خلال أفريل الماضي إلى 188 ألف برميل، وقامت هذه الأخيرة بضخ 32.440 مليون برميل يوميا مقارنة ب 32.251 مليون برميل في مارس المنصرم، ويحدث كل هذا في ظل تسجيل الخام الإيراني ارتفاعا رغم جهود كل من فنزويلا والكويت لخفض الإنتاج قصد رفع الأسعار.