تم أمس الجمعة بمستغانم تأسيس الاتحاد العالمي للتصوف واختيار الجزائر رئيسة له، وذلك من قبل المشاركين في المؤتمر العالمي الأول في التصوف الذي اختتمت أشغاله أمس. وقد قام بتأسيس هذا الاتحاد العالمي ممثلو طرق صوفية بالجزائر ومن 40 بلدا إسلاميا، إضافة إلى ممثلي الجالية الإسلامية من عشرة بلدان الذين اتفقوا على اختيار الدكتور عمر محمود شعلال، رئيس الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية، رئيسا لهذا الصرح الديني العالمي، حيث كلف بتنظيم الهياكل الإدارية واستكمال إجراءات التأسيس وفقا للقانون الجزائري. هذا وسيتخذ الاتحاد العالمي للتصوف مقرا إداريا له بمسجد الجزائر الكبير الجاري إنجازه بالعاصمة، فيما تكون مستغانم المقر الروحي والديني والثقالفي والسياحي. ويهدف الاتحاد العالمي للتصوف المبني على مبادئ المرجعية المحمدية إلى خدمة الأمة الإسلامية تحت لواء علم التصوف ويضم جهودها لتحافظ على كيانها كقوة روحية اجتماعية. للإشارة فإن الدكتور عمر محمود شعلال الذي اختير على رأس هذا الصرح الديني العالمي من مواليد 21 مارس 1949 بمدينة السوقر (تيارت) ويتبع لزاوية الشيخ بن عودة الشعلالي الكائن مقرها بنفس المدينة، زاول ابن العائلة الثورية دراسته الابتدائية والمتوسطة بنفس المدينة ثم المرحلة الثانوية بتلمسان ثم الجامعية بوهران، والدراسات العليا بفرنسا ويشتغل حاليا دكتور مختص في أمراض القلب. وقد شارك في المؤتمر العالمي الأول للتصوف الذي تناول موضوع "المرجعية المحمدية في معالجة قضايا وتحديات العصر" والمنظم لمدة ثلاثة أيام بمبادرة من الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية تحت شعار "مستغانم إحدى عوال أهل علم التصوف" زهاء 120 عالما من 40 بلدا إسلاميا وممثلي الجالية الإسلامية من عشرة بلدان أخرى.