فتح عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، النار مجددا على الفريق محمد مدين المعروف ب"الجنرال توفيق"، رئيس المُخابرات المُتقاعد، واتهمه بمحاولة شراء الخبر عن طريق يسعد ربراب بأموال اقترضت من البنك المركزي تحت مسميات أخرى. قال سعداني على هامش الملتقى الجهوي لإطارات الحزب بولايات شرق البلاد, الذي نشطه أمس بقاعة دار الثقافة محمد شبوكي بولاية تبسة، "أن هناك لوبي على شكل إخطبوط خطير بخمسة أرجل كان يحكم الجزائر في التسعينات، يحاول التدخل في كل مفاصل الدولة عن طريق بعض الجنرالات المتقاعدين وذراع سياسي يتمثل في أحزاب السياسية مجهرية تعارض من أجل المعارضة، وذراع ثالث مالي يحاول الجمع بين المال والسياسة- في إشارة منه إلى صفقة شراء الخبر من قبل رجل الأعمال الجزائري يسعد ربراب-، وذراع آخر إعلامي يتمثل في جريدتي الوطن والخبر"، حيث وصف الأولى بالبطن والثانية بالخطر، وأردف قائلا "أنهما بوقان من أبواق الفساد في الجزائر". كما هاجم الأمين العام ل "الأفلان" صحفية "الوطن"، وذكرها بالإسم، سليمة تلمساني، واتهمها بخدمة جهات تسعى للتموقع سياسيا "بعد أن أصابها الوهن". في السياق ذاته أشار المُتحدث إلى أنّ موقف حزبه الرافض لصفقة بيع الخبر نابع من سعيه لقطع الطريق أمام أصحاب المال الذين يريدون حسبه "الجمع بين السياسة والمال باستعمال الإعلام وهو ما تعارضه جبهة التحرير الوطني"، وأضاف قائلا ''على ربراب الاختيار بين السياسة او المال، فعهد صنع الرؤساء في الجزائر قد ولى ومن كان يصنع الرؤساء ويعين الوزراء والسفراء لم يعد قادرا على تعيين حتى رئيس مكتب في بلدية نائية" في إشارة واضحة منه إلى الجنرال المتقاعد توفيق. لويزة حنون هي الأخرى لم تسلم من نيران سعداني إذ اتهمها بالسعي لبيع العمال إلى رجل الأعمال يسعد ربراب الذي يريد أن "يتربرب" على الجميع -على حد وصف الأمين العام للأفلان- . بالمناسبة دافع سعداني عن حميد قرين، وزير الاتصال، قائلا "إنه أشرف وأنظف من كل الأقلام الصحفية التي تستهدفه".