أشرف عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم، على وضع حجر الأساس لمركب النسيج بغليزان، الذي جاء في إطار شراكة جزائرية تركية بقيمة 58 مليار دج،وحدد أجل استلامه ب 36 شهرا، على أن يكون هذا القطب الصناعي محطة جديدة لترقية الاقتصاد الوطني. أكد الوزير أن هذا المركب مكسب مهم لولاية غليزان خاصة والجزائر بصفة عامة، كونه يسمح بتوفير المادة الأولية للصناعة النسيجية، على أن توجه نسبة كبيرة من إنتاجه إلى السوق الخارجية مما ينشط عملية التصدير، موضحا في ذات السياق، أن هذا المركب جاء لترقية المنطقة الصناعية ببلدية سيدي خطاب إلى قطب صناعي جهوي بغرب الوطن، كما يسمح بتوسيع الحضيرة الصناعية التي تتربع على مساحة قدرها 500 هكتار إلى مساحة تفوق 2500 هكتار لاحتضان مختلف الصناعات، مما يفتح فرص العمل للشباب، علما أن المشروع سيسمح مبدئيا بتوفير 25 ألف منصب شغل. هذا وتتولى الإشراف على المشروع الشركة التركية "أستاي" على مرحلتين الأولى تمتد إلى غاية 2018، بانجاز ثماني وحدات صناعية، والثانية فستكون بين 2016 و2020، بإنجاز 10 مصانع لإنتاج لوازم الألبسة الجاهزة والألياف الصناعية وغيرها، وحدد اجل استلام المشروع ب 36 شهرا. في السياق ذاته أبرز بوشوارب أن هذا القطب الصناعي يهدف إلى ترقية الاقتصاد الوطني والتقليص من فاتورة الاستيراد. للإشارة فإن هذا المركب الصناعي يعتبر الأكبر من نوعه على المستوى الإفريقي، رُسّم خلال الثلاثي الأخير من سنة 2015 وفقا للقاعدة 51/ 49، في إطار شراكة جزائرية-تركية. كما كشف وزير الصناعة والمناجم خلال زيارته الميدانية إلى القطب الصناعي، أن المصنع سيدخل حيز العمل بشكل رسمي مطلع عام 2017، و عاين بوشوارب بالمناسبة، رفقة الوفد المرافق له مصنعي مواد الكتامة والزفت. جدير بالذكر أنّ المنطقة الصناعية لسيدي خطاب تتوفر على مصنع بشراكة تركية جزائرية به 17 ورشات إذ يمكن من توظيف 10 آلاف عامل وعاملة في مختلف الصناعات، وبلغ عدد العاملات اللواتي وظفن في مارس المنصرم 70 عاملة تخصص خياطة، وانه سيتم تصدير 70 بالمائة من هذا المنتوج نحو الدول الخارجية وإمداد السوق المحلية بنسبة 30 بالمائة، إضافة إلى انجاز 500 وحدة سكنية وظيفية التي انطلقت بها الأشغال. كما قام الوزير خلال هذه الزيارة بالإشراف على انطلاق مصنع الكوابل الكهربائية، وكذا انطلاق تزويد الحظيرة الصناعية لسيدي خطاب بالطاقة الكهربائية.