كشف فشل التجمع الذي دعت إليه الحركة من أجل الحكم الذاتي للقبائل (الماك) التي يقودها المنبوذ فرحات مهني، في مدينة ملبو 35 كلم شرق بجاية نهاية الأسبوع الماضي وإلقاء القبض على العناصر التي قامت بنزع العلم الوطني واستبداله بعلم "الماك" في الساحة المقابلة لتمثال الصحفي محمد عبد الرحماني، عن مدى وعي وتمسك سكان بجاية خاصة ومنطقة القبائل عامة بمقومات شخصيتهم الحضارية وعدم استعدادهم للخروج عن النسيج الوطني. أجمع سكان منطقة القبائل على مقاطعة ونبذ كل نشاطات وتحركات ممثلي الحركة الإنفصالية "الماك"، كونها أداة تحركها أيادي أجنبية حريصة على ضرب تماسك الجزائريين، من خلال زعزعة نسيجهم الوطني، حيث أكد مواطنون من مختلف مناطق بجاية وتيزي وزو إلتقتهم "السلام" أن مدنهم يشهد لها بالتفتح على كل الثقافات وحتى احترام الديانات الأخرى، إلاّ أنهم أجمعوا على أنّ المساس بجوهر الشخصية الأمازيغية وامتداداتها الحضارية خط أحمر لا يمكن السماح بإجتيازه. للإشارة فإن منطقة القبائل وخاصة بجاية تعد في نظر البعض المكان المفضل لإستعراض العضلات ونشر أفكار وقيم غريبة عن سكان المنطقة مما يجعلها تلقى الإستهجان، وعليه تجندت مختلف فئات المجتمع البجاوي للوقوف في وجهها، وهذا ما لمسناه عندما وقف سكان ملبو لاسيما العائلة الثورية من مجاهدين وأبناء الشهداء وضحايا الإرهاب في وجه "دعاة الإنفصال "، حيث أجهض السكان تجمعا لأنصار "الماك"، الذين أقدموا على نزع العلم الوطني واستبداله بعلم الحركة الإنفصالية في الساحة المقابلة لتمثال الصحفي محمد عبد الرحماني.