كشف فشل التجمع الذي دعت إليه الحركة من أجل الحكم الذاتي للقبائل (الماك) التي يقودها المغني فرحات مهني في مدينة أميزور 20 كلم جنوببجاية الأسبوع الماضي عن مدى وعي وتمسك البجاويين بمقومات شخصيتهم الحضارية وعدم استعدادهم للخروج عن النسيج الوطني، ورغم أن مدينة بجاية يشهد لها بالتفتح على كل الثقافات وحتى احترام الديانات الأخرى، إلاّ أن المساس بجوهر هذه الشخصية وامتداداتها الحضارية خط أحمر لا يمكن السماح باجتيازه. للإشارة فإن منطقة القبائل وخاصة بجاية تعدّ في نظر البعض المكان المفضل لاستعراض العضلات ونشر أفكار وقيم غريبة عن سكان المنطقة مما يجعلها تلقى الاستهجان، وقد تجندت فئات عريضة للوقوف في وجهها وهذا ما لمسناه عندما وقف سكان وادي أميزور لاسيما العائلة الثورية من مجاهدين وأبناء الشهداء وضحايا الإرهاب في وجه "دعاة الإنفصال". وحسب بعض المتتبعين لصراع الإرادات بين الأغلبية الساحقة من سكان عاصمة الصومام والأقلية المحدودة منهم، فقد يستمر هذا الأمر وينتقل إلى فضاءات أخرى قد تكون وسائل الإعلام لاسيما الفرانكوفونية المحلية منها والأجنبية أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.