شدد عبد المالك بوضياف، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، على ضرورة ضمان الخدمة خلال موسم الصيف، كما ألح على أهمية تطبيق البرنامج الوطني المتعلق بفترة الولادة وتحضير الدخول الإجتماعي المقبل. تطرق وزير الصحة خلال لقاء وطني توجيهي جمعه أمس بمدراء الصحة الولائيين ومسيري المؤسسات الإستشفائية عبر الوطن، إلى التعليمات التي وجهتها الوزارة إلى الساهرين على القطاع حاثا إياهم على تكثيف عمليات الوقاية والإتصال الجواري وتنظيم توفير الخدمات الصحية عبر الولايات الساحلية التي تشهد تدفقا قويا للمصطافين. كما جدد بوضياف تأكيده القضاء على شلل الأطفال في إنتظار دخول الجزائر قريبا ضمن الدول التي استأصلت هذا الداء، داعيا كل الولايات إلى الإنتهاء من تنفيذ التوجيهات الموصى بها قبل نهاية شهر أوت 2016. هذا وأوضح المسؤول الأول عن قطاع الصحة أنه سيتم في إطار الإستراتيجية الوطنية للتقليص السريع من وفاة الأمومة والطفولة الإعلان عن البرنامج الوطني لما بعد الولادة للتخفيض من نسبة وفيات الأطفال حديثي الولادة على مستوى كافة المصالح والوحدات المعنية مع وضع هيئة تنسيقية على مستوى كل ولاية. وفما يتعلق بموسم الحج لهذه السنة دعا بوضياف، مدراء الصحة إلى إعطاء تعليمات لأعضاء البعثة الطبية للسهر على تنفيذ كافة التوصيات الكفيلة بتسهيل المراقبة الطبية للحجاج، مشددا على الأخذ بعين الإعتبار كل الإختلالات المسجلة في المراقبة الطبية للموسم السابق. في سياق آخر أشار الوزير إلى النتائج المحققة في مجالات توفير الأدوية للمواطن وتحسين التغطية الصحية المتخصصة، إضافة إلى التكفل بالمصابين بالسرطان بتطبيق المخطط الوطني الخاص وفتح مراكز جديدة ومصالح ووحدات متخصصة، حيت كشف الوزير عن إنتقال عدد مسرعات العلاج بالأشعة من 7 مسرعات خلال سنة 2013 إلى 22 مسرعا خلال هذه السنة. أما فيما يخص تثمين وترقية الموارد البشرية قال بوضياف أن القطاع شهد قفزة نوعية غير مسبوقة بعد تنظيم مسابقات وإمتحانات على نطاق واسع سمحت بتقليص التأخر المسجل في مجال تسيير المسار المهني لموظفي الصحة مشيرا إلى إعادة بعث التكوين للسلك شبه الطبي، إضافة إلى الشروع في التطبيق الفعلي لإستعمال تكنولوجيات الإعلام والإتصال بالقطاع وإطلاق عملية التكوين والعلاج عن بعد.