ثمنت عديد التشكيلات السياسية الوطنية موقف الشعب التركي الرافض للإنقلاب العسكري الذي إستهدف الإطاحة بالرئيس التركي الطيب رجب أوردوغان، و أجمعت على أنه إنتصار للديمقراطية و إختيارات أمة. حيت جبهة التغيير في بيان لها تحوز " السلام" نسخة منه، الشعب التركي والطبقة السياسية التركية بما فيها المعارضة على ما أظهروه من وعي ونضج سياسي حفاظا على إستقرار البلاد وشرعية مؤسسات الدولة وسلامة المسار الديمقراطي وتفويت الفرصة على الراغبين في العودة إلى عهد الإنقلابات العسكرية. ومن جهتها استنكرت حركة مجتمع السلم، الانقلابي العسكري الفاشل الذي قاده الجيش في تركيا، مؤكدة دعمها للشعب ولحقوقه المشروعة في بناء دولته الحديثة، وحيت موقفه الصارم الرافض للانقلاب الذي ترعاه سوءا أطراف داخلية أو خارجية، و أوضحت في بيان لها أمس، اطلعت السلام عليه، "تابعت باهتمام بالغ تطورات المحاولة الانقلابية الفاشلة، التي جرت مساء أمس الجمعة في تركيا، التي حاولت الالتفاف على إرادة الشعب التركي المعبر عنها من خلال ثلاثة عهد متتالية". من جانبه هنأ حسن عريبي، نائب جبهة العدالة والتنمية ، في بيان إعلامي إطلعت عليه "السلام" الشعب التركي وحكومته على إنتصاره في تجسيد خياراته الديمقراطية وإفشاله للإنقلاب العسكري ، مؤكدا أن هذا الموقف الشعبي وتجديده الثقة في رئيسه جاء في وقت قوي الاستكبار العالمي هائجة محتارة في كيفية التعامل مع هذا الزعيم الذي استطاع أن يطور اقتصاد شعبه ويعيد بعث هويته الإسلامية من جديد. لا وجود لجزائريين بين ضحايا أحداث تركيا في سياق آخر أكد عبد العزيز بن علي شريف، الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، أمس أنه لا يوجد جزائريون ضمن ضحايا الأحداث التي تعصف بتركيا منذ يوم الجمعة إثر محاولة الانقلاب، و قال "مصالحنا الدبلوماسية و القنصلية بأنقرة و اسطنبول تتابع عن كثب تطورات الوضع و هي تعمل بالتعاون الوثيق مع تمثيلية الخطوط الجوية الجزائرية من أجل أن تتم اليوم (أمس) إن إمكن إعادة المسافرين الجزائريين العالقين إثر غلق مطار أتا ترك في إسطنبول"، مشيرا إلى أن وزارة الشؤون الخارجية و بالنظر لإستفتحال التوتر لا سيما في مدينتي اسطنبول و انقرة تنصح الجزائريين المتواجدين بتركيا البقاء في أماكن إقامتهم و تفادي الاختلاط بالجماهير و عدم التنقل إلا لضرورة القصوى".