الانقلاب فشل وعادت المياه لمجاريها في تركيا إعلام السيسي تحت الصدمة! م. ش سادت أجواء من الصدمة بين الإعلاميين والصحف المصرية لاسيما التابعة تبعية مطلقة أو شبه مطلقة لكبير الانقلابيين في مصر عبد الفتاح السيسي التي أيدت المحاولة الفاشلة للانقلاب في تركيا وهللت له بمجرد ورود الأنباء عن تحرك مجموعة من الجيش للسيطرة على مقاليد الحكم. الصدمة جاءت في أعقاب فشل الانقلاب واستعادة الحكومة المنتخبة ديموقراطياً سيطرتها على زمام الأمور بمساعدة قوات الأمن ومئات الآلاف من أفراد الشعب الذين نزلوا إلى الشوارع. عدد كبير من الصحف المصرية الصادرة صباح أمس السبت أوردت مانشيتات تشير بوضوح لإطاحة الجيش بأردوغان ومنها صحيفة الأهرام الحكومية التي قالت الجيش التركي يطيح بأردوغان . وداخل المادة الصحفية أفردت الجريدة البيان الإعلامي الذي أعلنته القوة الإنقلابية في تركيا دون الإشارة إلى البيانات الرسمية والتصريحات الصحفية التي صدرت عن الحكومة التركية والتي أشارت لعدم اعترافها بتلك التحركات وأن الأوضاع على الأرض تحت السيطرة. ولم يختلف الحال كثيرا في الصحف المستقلة المصرية والتي يمتلك معظمها رجال أعمال مقربين إلى النظام المصري وتحت عنوان الجيش التركي يُطيح ب أردوغان جاء المانشت الرئيسي لجريدة المصري اليوم وفي ذات الاتجاه جاء عنوان جريدة الوطن المستقلة والذي جاء المانشت الرئيسي لها الجيش يحكم تركيا ويطيح ب أردوغان ولكن أضافت الجريدة عنوان فرعي لخبر غير صحيح تحدث عن طلب أردوغان اللجوء إلى ألمانيا. وفور إعلان بيان الانقلاب في التلفزيون التركي انبرت فضائيات مصرية خاصة وحكومية في التعليق على الأحداث بطريقة شامتة بعناوين مثل مظاهرات في إسطنبول مؤيدة للجيش وهتافات معادية لأردوغان و أردوغان يهرب لألمانيا ويطلب وساطة دولة كبرى لمنحه خروجاً آمناً له ولأسرته و أردوغان يهدد شعبه بحمامات دماء ليستعيد حكمه . ولوحظ بعد فشل الانقلاب تغيرٌ في لهجة الإعلام المصري الذي بدأ يردد نغمة أن الشعب هو الذي يقرر ما يريد . وربط إعلاميون منهم أحمد موسى ومصطفى بكري ولميس الحديدي وإبراهيم عيسى ومجدي الجلاد بين الانقلاب على أردوغان والانقلاب على الرئيس المصري السابق محمد مرسي ونشروا تعليقات ساخرة عبر الفضائيات وعلى حساباتهم على مواقع التواصل تسخر من أردوغان ومرسي والإخوان. وظهر الإعلامي أحمد موسى المقرب من السلطة ليقول مهللاً إن أردوغان أنفق ملايين الدولارات على التنظيمات الإرهابية و أن الجيش التركي تحرك في الوقت المناسب لإعادة تركيا لسابق عهدها وأن ما حدث ثورة وليس انقلاباً . ومع توالي أنباء فشل الانقلاب ظل موسى رافضاً للمعلومات التي تشير لهذا وحاول التراجع التدريجي مؤكداً أن الانقلابيين لا يزالون يقاتلون وأن أردوغان مختف ما يدل على نجاح الانقلاب. وعلق الإعلامي والصحافي والبرلماني المقرب من السلطة مصطفى بكري على الأحداث في تركيا في سلسلة تغريدات أبدى فيها سعادته بما حدث من انقلاب قائلاً: الجيش التركي يعلن سيطرته على البلاد.. إلى الجحيم يا أردوغان . وأضاف بكري عبر حسابه على تويتر: هناك غموض حول مصير العملية العسكرية ومحاولات تجرى للقبض على الرئيس أردوغان وأشار إلى أحاديث عن محاولات هروب جماعي لرموز إخوانية مصرية في تركيا . وسارعت بعض وسائل الإعلام المصرية في نشر أخبار تتعلق بأن أردوغان يطلب اللجوء السياسي لألمانيا في الوقت الذي كان الرئيس التركي يحاول الوصول مطار أتاتورك بإسطنبول لوأد الانقلاب.