تدّعمت مصالح الأمن الوطني بولاية سطيف ب191 عون شرطة تخرجوا ضمن الدفعة ال 22 ص لأعوان الشرطة بمدرسة الشرطة سطيف، بعدما تلقوا طوال سنة كاملة تكوينا نظريا وتطبيقيا شمل معارف عديدة، أغلبها قانونية، مهنية وتقنية رياضية، ناهيك عن زيارات وتربصات ميدانية ساهمت في إثراء معارفهم النظرية، تمت برمجتها من قبل المدرسة على فترات متفرقة من مراحل التربص على مستوى مختلف المصالح النشطة التابعة لجهاز الشرطة وعدة قطاعات وهيئات خارجية لها علاقة مباشرة بمهام رجل الشرطة. وتمت مراسيم التخرج تحت اشراف مراقب الشرطة عيسى نايلي مدير الأمن العمومي ممثلا للواء المدير العام للأمن الوطني بحضور المفتش الجهوي لشرطة الشرق، رؤساء المصالح الجهوية وأمن الولايات المجاورة، إلى جانب السلطات المحلية وجمع من الشخصيات وممثلي المجتمع المدني وحتى عائلات المتخرجين. حفل التخرج أستهل بتفتيش الدفعة المتخرجة من قبل مدير الأمن العمومي، تلتها كلمة مدير المدرسة الذي تطرق من خلالها إلى تقديم عرض لتعداد الدفعة المتخرجة. ودعا إطارات الأمن الوطني الطلبة المتخرجين لاحترام القوانين والعمل على كسب ثقة المواطن، والسعي إلى تمثيل دولة القانون أحسن تمثيل دون إغفال ضرورة الانضباط الدائم خلال تأدية المهام والتحلي بحسن السلوك، لتتم بعد ذلك دعوة الطلبة المتخرجين لأداء يمين الإخلاص، كما تم تكريم الطلبة المتفوقين طوال فترة التربص، مع إجراء مراسم تسليم واستلام العلم الوطني التي جرت العادة تنظيمها ما بين عناصر الدفعة المتخرجة التي تسلم راية العلم الوطني للدفعة التي تليها، كما تم إجراء استعراضات استهلت بتقديم تقنيات في حفظ النظام والرياضة وكيفيات الدفاع الذاتي وطرق التدخل لحماية المواطن من مختلف المخاطر، كيفيات التدخل لتوقيف الأشخاص المسلحين، وحتى طرق التحكم في الأشخاص الذين قد يكونون في حالة هيجان مع التعريف بتقنيات شل حركة المجرمين وتثبيتهم على الأرض، كيفية صّد شخص يحمل سلاح أبيض، كيفيات صد الإعتداءات المباغتة، كيفية الدفاع عن النفس أثناء التعرض للإعتداء أثناء تنظيمه لحركة المرور، وغيرها من التقنيات العالية التي تمكن المتخرجون من إتقانها أثناء فترتهم التربصية، كما تم استعراض طرق ووضعيات الرمي وأيضا مختلف الإشارات اليدوية التي تدرب عليها المتخرجون طوال فترتهم التدريبية. للإشارة فإن الدفعة حملت اسم عون الشرطة عناد فاروق شهيد الواجب الذي سقط في ميدان الشرف بمفترق الطرق "تريولي" بباب الوادي بالعاصمة، إثر كمين نصب له رفقة زملائه من طرف مجموعة إجرامية خلال تأديته لمهامه بحاجز أمني، أين قام العون بتوقيف سيارة من نوع بوجو 309 لكن الشخص الذي بداخلها أخرج مسدسه واطلق النار عليه وكانت ردة فعل العون سريعة حيث قضى على الإرهابي مباشرة ونقل الشرطي إلى المستشفى "بباب الوادي" احيث توفي قبل وصوله إلى المستشفى.