نظم أول أمس الخميس بمدرسة الشرطة بعين بنيان (الجزائر العاصمة) حفل تخرج الدفعة ال11 لعونات نظام الأمن العمومي التي أطلق عليها اسم شهيدة الثورة التحريرية بهية ينطران. وتضم هذه الدفعة المتخرجة 492 عونة ليصل عددهن الإجمالي حاليا الى 6049 عونة لنظام الأمن العمومي. وتم بالمناسبة تسليم شهادات وهدايا رمزية للمتفوقات الخمس الأوائل من عونات نظام الأمن العمومي وكذا لوالدة الشهيدة بهية ينطران. كما تم خلال هذا الحفل تسليم جوائز شرفية لعدة أساتذة ومسيري المدرسة عرفانا لهم بالجهود التي ما فتئوا يبذلونها في مسارهم المهني لتحسين نوعية ومستوى الأمن الوطني إلى جانب تكريم ضابط الشرطة دراجي حارث الذي أحيل على التقاعد. خلال هذا الحفل الذي حضره أعضاء من الحكومة قام المدير العام للأمن الوطني علي تونسي بتفتيش الدفعة المتخرجة ووضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري للمدرسة كما ترحم على أرواح الشهداء. وأوضحت مديرة المدرسة عميدة اولى للشرطة السيدة فاطمة ذهبة في كلمة لها أن هذه الدفعة المتخرجة تابعت تكوينا نظريا وتطبيقيا دام تسعة أشهر تضمن الجوانب التقنية والقانونية والرياضية داعية المتخرجات أن يكن في مستوى المهمة التي أوكلت لهن لحماية المواطنين وممتلكاتهم. وبعد أن أدت هذه الدفعة يمين الإخلاص وسلمت العلم إلى الدفعة الموالية على التربص قامت باستعراضات شملت حركات رياضية وطرق التصدي لهجوم واعتداء أثناء أداء مهمتها الأمنية. كما عرضت دفعة نظام الأمن العمومي تقنيات فك وتركيب الأسلحة وكذا وضعيات الرمي بالأسلحة إلى جانب تقديم الفرقة النحاسية استعراضات موسيقية. بالمناسبة قام تونسي بتفقد الجناح الجديد الخاص بتدريس التقنيات العلمية حول كيفية إجراء تحقيق ميداني للتعرف على بصمات مرتكبي الجريمة. وفي هذا الإطار ذكر تونسي أن هذا الجناح يعد فضاء بيداغوجيا علميا لتدريس كيفية التعرف بدقة عن أسباب الجريمة واكتشاف بصمات مرتكبيها من بينها اللجوء إلى استخدام الحمض النووي. وأشار تونسي إلى أن نسبة 70 بالمائة من التحقيقات الميدانية قد تم حلها نتيجة اللجوء إلى الشرطة التقنية والعلمية مقدرا عدد المختصين في مجال الشرطة العلمية والتقنية ب 900 مختص من ذوي المستويات الجامعية.