كما إعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، في تصريح للصحافة عقب لقاء توجيهي لفائدة أعضاء بعثة الحج بأن التقرير الاخير لكتابة الدولة الامريكية حول حرية المعتقد "إيجابي" ويبرز -حسبه- مدى تمسك الجزائر الجاد بالوسطية في دينها الإسلامي وتفتحها على الديانات والمذاهب الأخرى، وقال "التقرير الذي تمت فيه الاشادة بجهود الجزائر في مجال إحترام الممارسة الدينية وحرية المعتقد لا يحمل الدولة الجزائرية إطلاقا مسؤولية التمييز بين الديانات"، هذا بعدما أشاد بدور كتابة الدولة الامريكية التي تعمل -كما قال- على تطوير تقاريرها حول هذه المسألة، مشيرا الى أن نقاط الخلل المسجلة في التقرير تتعلق أساسا بعدم فهم ثقافة الشعب الجزائري الذي ما زال في ذاكرته بأن المسيحية مرتبطة بالاستعمار واليهودية وبالصهيونية وذلك مساندة للقضية الفلسطينية. وبخصوص التعاون في مجال تكوين الائمة، ذكر محمد عيسى باللجنة المشتركة القائمة بين الجزائر وإيطاليا والتي تقضي بتكوين أئمة لصالح الجالية المسلمة المقيمة بهذا البلد، وكذا مختلف الاتفاقيات المبرمة في نفس الاطار مع الولاياتالمتحدةالامريكية وروسيا وعدد من بلدان الساحل ومنطقة آسيا، وأفاد من جهة أخرى أن الجزائر ستشارك قريبا في لقاء حول تكوين المكونين في مجال الدين بالنيجر بغية تمكين هذه الدولة من مواجهة الافكار المتطرفة، هذا وستستضيف الجزائر من جهتها مفتي نيجيريا الى جانب عدد كبير من الحجاج الافارقة الذين سيقومون بزيارة الزاوية التيجانية بعين ماضي في الأغواط قبل توجههم الى البقاع المقدسة.