فتح توفيق مخلوفي البطل الأولمبي الفائز بفضيتي سباقي 800 متر و1500 متر بدورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، النار على مسؤولي الرياضة في الجزائر، وحمّلهم ضمنيا مسؤولية خسارة اللقب الذي فاز به في أولمبياد لندن قبل أربع سنوات بحلوله ثانيا فجر أمس الأحد كما وجه لهم تهما خطيرة زلزلت الشارع الرياضي. بات أفضل رياضي في تاريخ الجزائر وفضح مخلوفي الذي حل ثانيا في سباق 1500 متر، بزمن 3دو50ثاو3ج وراء الأمريكي ماثيو سانترويتز وأمام النيوزيلندي نيكولاس ويليس، القائمين على الرياضة في الجزائر دون أن يحددهم بدقة، بالتلاعب بالأموال الكبيرة التي وضعتها الحكومة تحت تصرف الرياضيين، مفجرا مفاجأة من العيار الثقيل بهذه الخرجة الجريئة التي أخذت اهتماما أكثر من التتويج نفسه وغطت على انجازه كأول رياضي في تاريخ الجزائر يحصل على 3 ميداليات أولمبية (ذهبية 1500متر في لندن 2012 وفضيتي متر800 و1500 في دورة 2016) حيث أهدى ابن سوق اهراس الذي بدا في قمة الغضب، الميداليتين اللتين أحرزهما في ريو إلى الشعب الجزائري، مستثنيا مسؤولي الرياضة الذين تسببوا في وضع العراقيل أمام الرياضيين بدلا من مساعدتهم مثلما تقتضي منهم المسؤولية ذلك. " اتهموني بالخوف لأخذ أموال الدولة ومنحنا الفتات فدخلت التاريخ" وقال مخلوفي بعد السباق: "لقد دخلت تاريخ الجزائر، وأصبحت من كبار الرياضيين في العالم الذين نالوا 3 ميداليات في الألعاب الأولمبية" وتابع يقول: "أهدي هذه الميدالية إلى الشعب الجزائري البسيط، وأنا منه فقد ولدت في منطقة شعبية جدا في سوق أهراس. لا أهديها إلى المسؤولين الرياضيين، فقد خيبوا الشعب والحكومة التي قدمت الدعم، بمنحنا الفتات، لقد استغلوا مناصبهم ضد الرياضيين. أنا بطل أولمبي منذ 4 سنوات، وعانيت كثيرا، فما أدراكم بالرياضيين العاديين"، وأضاف:"لكن للأسف هناك من يمسح الموس دوما بالرياضي.. التحضير للألعاب الأولمبية لا يتم في شهر"، وأضاف: "تكلموا كثيرا عني بالسوء وقالوا إني خائف، وزعموا منحي البيوت والسيارات، لقد صرفت من جيبي على تحضيراتي، أنا لا أملك الوقت لأخوض لعبتهم". ووعد مخلوفي بانجازات أخرى وقال عن السباق: "كان بطيئا جدا ومستوى حميع الرياضيين متقارب. كنت محظوظا بنيل ميدالية مقارنة مع الكيني كيروب والمغربي عبد العاطي ايكيدير وسأكون جاهزا للألعاب المقبلة في طوكيو 2020". ولد علي يرد متأخرا برسالة تهنئة تعهد الهادي ولد علي وزير الشباب والرياضة الجزائري، بدعم مستقبلا وطمأنه عبر رسالة التهنئة التي بعث له بها امس بالتزام السلطات الحكومية، وخاصة وزارة الشباب والرياضة ببذل كل جهد ممكن من أجل تكريمه بالشكل اللائق. قال ولد علي في رده المتأخر الذي لن يجنب الجزائر تسجيل مشاركة مخيبة للغاية يقول:"الميدالية الفضية الثانية التي انتزعها مخلوفي ببراعة في سباق 1500 متر، تؤكد أن شجاعته وروحه القتالية كانت في مستوى الآمال المعلقة على قدراته وعزيمته" وختم في رسالة تهنئة بعث بها إلى بورعدة، أيضا :"إن مثابرته وارداته في الذهاب بعيدا من خلال التزامه ببذل كل ما في وسعه من اجل تشريف الرياضة الجزائرية في ريو، صنعت فخر شعب بكامله وأصبحت مرادفا للشجاعة والإرادة" مشددا على أن الحكومة وخاصة وزارة الشباب والرياضة سترافقه في هذا التقدم ليصبح بطلا.