يواصل سيدي السعيد تجاهله لأعضاء تنسيقية عمال الجمارك المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين المضربين عن الطعام، و لمعتصمين أمام مقر دار الشعب بالعاصمة لليوم الثالث على التوالي الذي شهد وقفة تضامنية مساندة لمطالب نقابيي الجمارك. حيث أكد أمس المنسق الوطني لتنسيقية الوسط كريم سليماني للسلام أن جمعا من عمال الجمارك لمطار وميناء الجزائر إلى جانب عدد من عناصر بعض الفروع النقابية لعمال الجمارك تجاوز عددهم 200 شخص، قاموا بوقفة تضامنية مع أعضاء تنسيقية عمال الجمارك المضربين عن الطعام أمام مقر الإتحاد العم للعمال الجزائريين، معبرين عن مساندتهم التامة لهم، منوها أنهم ألقوا كلمة لهؤلاء المحتشدين طالبوهم من خلالها بالعودة إلى مزاولة عملهم إحساسا منهم بالمسؤولية تجاه الوطن ووفاء منهم بالعهد الذي قطعوه على أنفسهم أثناء تخرجهم بتقديم النفس والنفيس في سبيل حماية الاقتصاد الوطني، هذا كما استغرب كريم سليماني استمرار حالة التهميش التي يتعرضون لها رغم حجم التجاوزات والمخالفات الواضحة التي كان يمارسها الأمين العام للفدرالية الوطنية للجمارك رفقة إدارته الفاسدة، مشيرا أنهم لم يسجلوا أية ردود فعل من الجهات المعنية لحد الآن، الأمر الذي دفعهم لعقد اجتماع فيما بينهم عشية أمس للنظر في القضية وما تتطلبه من خطوات وإجراءات مستقبلية في ظل إستمرار حالة التهميش التي يتعرضون لها على حد قوله. وفي نفس السياق أوضح المتحدث أن أحد أطباء عمال الجمارك تطوع صباح أمس لفحص الأفراد الثلاثة عشر المضربين عن الطعام والذين تعرض بعضهم لأزمة صحية فقدم لهم بعض النصائح الطبية التي من شأنها أن تفيدهم في المحافظة على سلامتهم إلى حين إنتهاء مهمتهم.