دعا أمس وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، إلى القيام باستثمارات ثقيلة وطويلة الأمد في مجال إنتاج الطاقات المتجددة، وأوضح أن الجزائر ستخصص عشرات ملايين الدولارات من أجل ذلك، متعهدا بمساعدة منتجي الكهرباء على تسويقها في الشبكة الوطنية. وقال يوسفي خلال الجمعية التنفيذية للمجلس العالمي للطاقة المنعقدة في وهران أن مثل هذه الاستثمارات هي السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المستقبلية لاستهلاك الطاقة في العالم. وأضاف “نحن نشجع المستثمرين الجزائريين في الطاقات المتجددة والدولة ستدعمهم”. وتابع “إذا كان هناك متعاملون ينتجون الكهرباء سنساعدهم على تسويقها في شبكة الكهرباء الوطنية”. واعتبر يوسفي أن تحول موارد الطاقة من النفط إلى المصادر المتجددة يتطلب عشرات الملايين من الدولارات. وقال الوزير يوسف يوسفي أن الدولة تخطط لأن يكون حجم مساهمة الطاقات المتجددة كبيرا مع آفاق 2030. وحسب الوزير يتوقع أن يبلغ معدل إنتاج الطاقة بالاعتماد على هذه الصيغة الصديقة للبيئة نحو 22 ألف ميغاواط منها 10 آلاف وحدة سيتم توجيهها نحو التصدير. من جهته قال المدير العام للطاقة بوزارة الطاقة والمناجم مكي عبد القادر في تدخله أنه يرتقب على ضوء هذه البرامج تغطية 40 بالمائة من حاجيات استهلاك الكهرباء بالوطن من مصادر الطاقات المتجددة في آفاق 2030، فيما ستنفذ برامج لتوجيه النشاطات والصناعات والإستعمالات المنزلية للإعتماد على المصادر الطاقوية البديلة والتشجيع نحو استعمال الوسائل الأكثر اقتصادا للطاقة، على غرار تشغيل أدوات الإنارة وأجهزة التبريد وغيرها بالإعتماد على الطاقة الشمسية. ورافع الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز نورالدين بوطرفة في كلمته على ضرورة على تحديث الوسائل والتكنولوجيات الموجهة لتطوير الطاقات المتجددة وتطوير المعارف وتنمية الموارد البشرية العاملة في هذا المجال. ويشارك في الجمعية التنفيذية للمجلس العالمي للطاقة وفودا من 20 بلدا لمناقشة وتقييم انتاج واستهلاك الطاقة.