اعترف السفير سعيد مقدّم، الأمين العام للمجلس الشورى للإتحاد المغربي، بفشل الأخير في اقامة شراكة مغاربية متينة في مختلف المجالات، مشيرا إلى تراجع وتيرة العمل الاتحادي المغاربي منذ سنة 2011 ، ما أدى إلى خسارة 10 ملايير دولار سنويا. أوضح مقدّم خلال مشاركته أمس في ندوة تاريخية بولاية إيليزي، إحياءا للذكرى ال 57 لمعركة "إيسيين" التاريخية بولاية إيليزي، أنه و انطلاقا من الأرقام المتوفرة، أدى تراجع العمل الإتحادي المغربي إلى انخفاض في النمّو بين درجة إلى درجتين بقيمة 10 ملايير دولار سنويا، وبلغت كلفة الأمن الغدائي في دول المغرب العربي 30 مليار دولار من القمح ،كما تعاني 87 بالمائة من دول المغرب العربي من التصحر. كما طرح الأمين العام للمجلس الشورى للاتحاد المغربي، إشكالية عجز دول المغرب العربي في تحقيق التكامل رغم توفّر مقومات التلاحم بين شعوب المنطقة،مشيرا إلى العراقيل التي تقف حاجزا في سبيل ذلك أبرزها تكالب وتجاذب أطراف لا تريد الإتحاد والتآزر لدول المغرب العربي -على حد تعبير المتحدث-، الذي شدّد على ضرورة تحقيق الوحدة المغربية ، مضيفا بالقول"اليوم لا يعترف بالبلدان فرادى والتكتلات هي سمة العصر فلا مكان للضعفاء". في السياق ذاته أشار مقدم، الى تغليب الجزائر للمقاربة الأمنية حاليا من أجل النهوض بالإقتصاد ،داعيا إلى ضرورة تكثيف التعاون والتكامل الإقتصادي وبناء المواطنة بين الدول المغاربية مع إقامة فضاء اقتصادي أوسع بإحداث منطقة اقتصادية تجارية حرة من خلال خلق سوق مغاربية ضخمة، فضلا على استغلال النسيج السياحي لبلدان الاتحاد . للإشارة فان المجلس الإستشاري للإتحاد المغربي انبثق عن مؤتمر طنجة الذي رسم معالم الوحدة المغاربية، ويضم المجلس 150 برلماني بمعدل 30 برلماني عن كل دولة مغاربية.