دخلت معظم القسمات والمحافظات بحزب جبهة التحرير الوطني في فترة هدوء مطلق، حيث يعكف أمناء المحافظات و المشرفون على القسمات حاليا على التودد والتملق لقيادات الحزب من أجل الظفر بالأولوية في الترشح و ضمان إدراج أسمائهم في القائمة المعنية بخوض غمار التشريعيات المقبلة. أوضحت مصادر من محيط أمناء محافظات الحزب في تصريحات ل "السلام" أن مختلف قسمات الحزب و محافظاته عبر الوطن تعيش هدوء غير مسبوق تزامنا و فترة إعداد قائمة الأسماء المعنية بخوض غمار التشريعيات، هذا ولم تستبعد مصادرنا أن يعرف الحزب نوعا من الفوضى بعد التعرف على الأسماء. في السياق ذاته نددت مصادرنا ببداية ظاهرة إقبال من وصفوهم ب "المتملقين من أصحاب الشكارة" على مقر الحزب في حيدرة كما جرت عليه العادة قبيل كل إستحقاق إنتخابي، من اجل محاولة فرض أسمائهم على رأس القوائم الولائية من أجل الترشح للتشريعيات عن طريق الإستعانة بمالهم القذر -يقول محدثونا- . كما قالت ذات المصادر التي تحفظت الكشف عن أسمائها، "إن المحافظات أولى بإختيار مرشح الولاية و بكل حرية ،فهي أدرى بمناضليها ممن ترعرعوا في أحضان الحزب العتيد، فكيف يمكن السماح للمتجولين سياسيا أن يأتوا من أحزاب أخرى من أجل الترشح مستغلين أموالهم"، مشددة على أهمية وقوف الأمين العام للحزب في وجه هذه التصرفات التي من شأنها أن تضرب بإستقرار الحزب. هذا و كان قد وعد عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، خلال إجتماعه الأخير مع امناء المحافظات، بوضع حد لأصحاب الأموال ، حيث دعاهم إلى الإجتهاد في القسمات والمحفظات لإثبات جدارتهم بالترشح للتشريعيات المقبلة ، مؤكدا أنه لا داعي للحضور إلى حيدرة من أجل الظهور أمامه والتسليم عليه ، في إشارة منه للمتملقين الذين إعتادوا فرض أسمائهم عن طريق المال ، مؤكدا أن زمن الشكارة قد ولى والأولوية اليوم للأجدر، مشيرا إلى أن المناضلين الحقيقين المعنيين بالتواجد في القوائم ليسوا مناضلي "SMS " و متاسبات.