قالت مصادر من حزب جبهة التحرير الوطني إن الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، يقوم بالإشراف شخصيا على إعداد القوائم الانتخابية في البلديات الكبرى التي يزيد تعداد سكانها عن 100 ألف نسمة، فضلا عن بلديات العاصمة التي تصنف في خانة الاستراتيجية. أكدت مصادر ”الفجر” أن ولاية الجزائر كانت ضمن الترتيب الأول في عملية إعداد القوائم الانتخابية للأفالان، ومنها على وجه الخصوص البلديات الاستراتيجية وتلك التي تضم مشاريع ونسبة سكانية مميزة، كبلدية الجزائر الوسطى، حيدرة، بئر مراد رايس وغيرها، ونفس الاهتمام أبداه الأمين العام للحزب لبلديات بولايات عنابة، تبسة، بومرداس، تيزي وزو ووهران لأهميتها الاقتصادية. وقد تسببت هذه الخرجة التي قام بها الأمين العام للحزب في حدوث اضطراب كبير بالمحافظات والقسمات، كون عبد العزيز بلخادم كان قد وجه تعليمة مع بداية الترشحيات دعا فيها المحافظين وأمناء القسمات لإعداد القوائم الانتخابية وفق القانون الأساسي للحزب، وهو ما قام به العديد منهم، حتى وإن تم ذلك بطبيعة الحال في إطار تصفية الحسابات من خصوم بلخادم بإقصائهم من القوائم أو وضعهم في ذيل الترتيب. وقد تسببت هذه العملية في إعادة العمل الذي قام به بعض المحافظين وأمناء القسمات إلى الصفر، حيث استغرقوا وقتا في إعداد تلك القوائم، ليدعوهم إلى تسليمه الترشحات شخصيا قبل إعداد القوائم الانتخابية، وهذا ما سبب ضغطا لدى العديد من المحافظين حتى الموالين له، لا سيما وأن عملية إيداع القوائم حدد تاريخها بالعاشر من شهر أكتوبر المقبل. ويذكر أن هذا الأمر تسبب في إفساد العلاقات بين بعض المحافظين والمناضلين الأفالانيين، وخاصة الدخلاء الذين دفعوا الأموال للظفر بمكان لائق بالقائمة، ليعيد بعدها الأمين العام للحزب ترتيب الأمور وفق قناعته الخاصة. وفسر المتابعون لعملية متابعة الانتخابات بحزب جبهة التحرير الوطني، أن ما يقوم به الأمين العام الحالي هو إعادة كلية للسيناريو الذي طبقه خلال الانتخابات التشريعية الماضية، حيث مرت الترشحيات إلى الجهاز المركزي ولم تخضع في أغلبها إلى التصنيفات بالمحافظات وقف ما يمليه القانون الأساسي للحزب والنظام الداخلي الذي يشترط جملة من المعايير لدخول المنافسة، أقلها أن يتمتع المناضل بأقدمية لا تقل عن خمس سنوات في التشريعيات و ثلاث سنوات في المحليات و مزايا أخلاقية وسمعة جيدة مع السكان لضمان الفوز.