أوضح عبد السلام شلغوم، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، أن المعلومات الأولية المتعلقة بالتحقيق في لحوم الأضاحي الفاسدة تؤكد عدم وجود خطر على صحة المواطن، مشيرا إلى أن التقرير النهائي بخصوصها سيصدر الأحد المقبل. أوضح الوزير أن آخر مستجدات التحقيق الذي تم مباشرته حول لحوم الأضاحي الفاسدة على مستوى المصالح البيطرية للوزارة ومخابر الدرك الوطني والأمن الوطني تشير إلى عدم وجود خطر على صحة المواطن أو على الصحة الحيوانية، مشيرا إلى أن عامل الحرارة تسبب بشكل كبير في إفساد هذه اللحوم مبرزا إمكانية صدور التقرير النهائي الأحد المقبل. ومن جهة اخرى، كشف عبد السلام شلغوم، في تصريحات على أثير الإذاعة الوطنية، أن مشكل الأراضي الفلاحية العرش والشيوع التي تمثل 70 بالمائة من الأراضي الخصبة بالجزائر، سيتم تسويته قريبا، وذلك بإصدار منشور وزاري خلال الأيام القادمة للفصل في كل المنازعات المتعلقة بالأراضي التابعة لأملاك الدولة بصفة نهائية وتسهيل عملية منح القروض للمستثمرين في هذه الأراضي، وقال في هذا الصدد "كل القوانين التي نتعامل بها منها 25-90 أو القانون 15-08 أو القانون 03-10 فصلت في هذه القضية وبصدور هذا المنشور سيتم تسوية كل المشاكل"، مشيرا إلى أن الأراضي التي يمتلكها الخواص سيفصل فيها القانون المدني. وبخصوص عملية منح عقود الامتياز كشف الوزير عن دراسة 186 و630 ملفا على مستوى الديوان الوطني للأراضي الفلاحية منها 175 ألف و728 تحصلوا على عقود الامتياز في حين مازالت بعض الحالات القليلة قيد الدراسة، كما أشار إلى أن المساحات التي تم تسويتها على مستوى الملكية تجاوزت 2 مليون و400 ألف هكتار. مواجهات بين فلاحين من ولايتي خنشلة والوادي لتأخر تحديد المعالم الحدودية اندلعت أول أمس مواجهات عنيفة بالمنطقة الجنوبية لولاية خنشلة بصحراء النمامشة، وبالضبط على المنطقة الحدودية بين ولايتي خنشلة والوادي، بين مجموعتين من الموالين والفلاحين المستغلين للأراضي بالمنطقة للحرث والرعي، والسبب الرئيسي للنزاع هو عدم تحديد المعالم الحدودية بين الولايتين، وكل مجموعة تدعي أنها تعود لها ملكية الأرض. ونظرا لإستعمال اسلحة بيضاء من مختلف الأنواع، وحتى النارية من الطرفين سجل العديد من الجرحى والمصابين، وذكرت مصادر من عين المكان ان المواجهات اندلعت، بعد استنجاد شخصين، احدهما من خنشلة وبالضبط من بلدية اولاد رشاش، والثاني من وادي سوف، نشبت بينهما قبل يومين مناوشات كلامية واعتداء جسدي، على استغلال قطعة أرضية، وتم فض النزاع بينهما من قبل بعض العقلاء الحاضرين بالمكان، وبعدها وفي اليوم الموالي الطرفان استنجد كل منهما بقبيلته وافراد من عائلته، لتتجدد بينهما المواجهات، واستعملت المجموعتين اسلحة بيضاء، ونارية، لتتنقل قوة امنية للمنطقة الصحراوية بخنشلة، استدعت تدخل اعيان المنطقتين خنشلة ووادي سوف، بغية تهدئة الأمور، وطمأنة النفوس ووضع حد للنزاعات، حيث لا تزال قوات الامن تراقب وتطوق المنطقة بشكل حاد، ودراسة الحلول النهائية لوضع حد لمثل هذه النزاعات التي تؤثر على الجو العام للمنطقة وممارسة الفلاحة والاستصلاح بشكل خاص.