استعرض الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي واللواء محمد امحمد مصطفى الأجطل، رئيس الأركان العامة للجيش الليبي المُعيّن من قبل حكومة الوفاق الظروف التي تمّر بها المنطقة ودول جوار ليبيا. وجاءت المباحثات في الملف الليبي في سياق الجهود الحثيثة التي بذلتها وتبذلها الجزائر إقليميا ودوليا في المحفل الأممي، بما يكفل عودة الأمن والاستقرار إلى البلد الشقيق، على حدّ ما كشف عنه بيان لوزارة الدفاع الوطني. وكان الفريق أحمد ڤايد صالح قد استقبل رئيس الأركان العامة للجيش الليبي بمقّر أركان الجيش الوطني الشعبي بطلب من الثاني. ويأتي الاستقبال على هامش مشاركة رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، في الاجتماع الثامن لرؤساء أركان دول مبادرة "5+5 دفاع"، التي تتوّلى الجزائر رئاستها الدورية. وحضر اللقاء ضباط ألوية وعمداء من وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي وأعضاء الوفد المرافق لرئيس الأركان العامة للجيش الليبي. في ختام اللقاء، تبادل الطرفان هدايا رمزية ليوقع رئيس الأركان العامة للجيش الليبي على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي. للإشارة، تزامنت المحادثات بين الطرفين الجزائري والليبي مع اجتماع دول جوار ليبيا في نيامي بالنيجر،أين دعا عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية في ختام اجتماع لدول جوار ليبيا أول أمس إلى "موقف موحّد داعم للحوار السياسي الليبي - الليبي بما لا يقصي أي أحد ويحفظ وحدة ليبيا"، ورأى مساهل أن "هناك مؤشرات تسمح بالتفاؤل بإرساء حوار بين الليبيين دون تدخل أجنبي"، مذكّرا أن "الشعب الليبي له القدرة على حلّ مشاكله بنفسه إذا كان الحوار حقيقيا ودون تدخّل" وذكر مساهل أن كل الأطراف الليبية من الشرق والغرب والجنوب "تؤيد فكرة الحوار الذي لا بديل عنه"، معتبرا أن "الحوار يسمح بفتح المجال للمصالحة الوطنية ويسمح بالحفاظ على وحدة الشعب الليبي وسيادته وحريته".