رفض القيادي في جبهة التحرير ومحافظ ولاية باتنة السابق ابراهيم بولحية، الخوض كثيرا في دوافع استقالة الأمين العام السابق عمار سعداني ، معتبرا أن هذا الأخير أدى واجبه و أدى ما أداه في الحزب و الآن اصبح مناضلا مثل باقي المناضلين،وعقب بولحية أنه لا يملك تعليقا على استقالة عمار سعداني و أن هذا الأخير أدرى بالظروف التي ادت إلى استقالته من الأمانة العامة ، معتبرا أن "الأفلان" تخبط خلال السنوات الثلاثة الأخيرة في جو ميزه "رداءة" الخطاب و "انحطاط" مستوى نشاط الجبهة التي "غزاها" الغرباء، هذا بعدما أكد أن سعداني همش أنصار الرئيس بوتفليقة، و جعل خصومه في المقدمة. وقال القيادي ابراهيم بولحية الذي كان أحد المستهدفين من تصريحات عمار سعداني الأخيرة بسيدي فرج في تصريح ل "السلام" " الأفلان يترأسه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة،وهو من مؤسسي هذا الحزب ، وكان حريصا دائما على بناءه وجعله يستجيب لطموحات الشهداء". وبخصوص تعيين جمال ولد عباس، كأمين عام جديد على رأس الأفلان ، اعتبر ابراهيم بولحية،أن الأخير مجاهد من المجاهدين ومناضل في الحزب ، و قال "اشهد شخصيا بأنه كان له الفضل في الحفاظ على جبهة التحرير عندما حاولت بعض الأسماء في المجلس الانتقالي ضربها جبهة و بتر دورها ، وبالتالي فاختيار هذه الشخصية موفق" . وبخصوص ما يتم تداوله عن عودة بلخادم إلى الحزب ، أوضح محدثنا، أنه دائما مع جبهة التحرير ، ولم يكن ابدا يربط مصيره بشخص معين ، وأن كل المناضلين لهم الحق في الترشح ، واختيار الشخصية التي تلتف حولها القيادة والهيئات الرسمية للحزب . وفيما يخص مصير اعضاء اللجنة المركزية للحزب الذين تم تعيينهم في عهد عمار سعيداني،قال السيناتور السابق ابراهيم بولحية "جمال ولد عباس لديه الكفاءة والمقدرة والأسلوب المناسب للم الشمل ورص الصفوف" ، معتبرا أن اولوية الأولويات في الأفلان الآن هو التحضير الجيد لخوض الاستحقاقات المقبلة ، والابتعاد عن خطاب الرداءة، مبرزا أن ثاني الأولويات هو العمل من اجل تمكين وترشيد برنامج رئيس الجمهورية، لأن القيادة السابقة -حسبه- ابعدت الكثير من انصار الرئيس عن الحزب، وهمشت كل من تشتم فيه رائحة العمل لبرنامج الرئيس ، وكان هذا هو الشرخ الموجود في جبهة التحرير مع الأمين العام السابق المستقيل-يقول بولحية-، الذي أضاف "نحن دعمنا رئيس الجمهورية منذ 1999، ولم نبتعد اطلاقا من معه وعملنا للتمكين له ، لنفاجىء بأن وجدنا انفسنا خارج الاطار ، في حين أن من كانوا خصوما للرئيس أصبحوا هم القيادات" . وبالعودة إلى خطاب عمار سعداني بسيدي فرج والذي يقال أن جرعته كانت زائدة عندما بالغ في توجيه الاتهامات ضد كل من الجنرال توفيق ، وبلخادم ، وكذلك ابراهيم بولحية وغيره ، اعتبر محدثنا أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها سعداني تدل على مستوى الردءاة التي وصل اليها الحزب في هذه الفترة ، فهنا الاشكال عندما تقوم بسب واتهام شخصيات سياسية اثبث التاريخ اخلاصها ، وكانت من اختيار الرئيس وقدمت جهدها للرئيس ، ثم لمجرد خلافات تافهة تنطق بمثل تلك التصريحات ، فكان هذا اهانة للجزائر وللرئيس واستخفاف بالدولة ، وهو تشكيك ايضا في اختيارات رئيس الجمهورية ايضا،وعقب ابراهيم بولحية قائلا "الأمين العام السابق يقول أنه استقال لأسباب صحية ، فهل فعلا هذه حقيقة ، أم إلى ماذا تشير ، هل هذا صحيح وما معناه ..لست ادري ، استقال الكثير من الأمناء العامون ولم يقولوا لأسباب صحية ..أنا اعرف أن سعداني مريض من قبل توليه الأمانة العامة للأفلان ، ولديه ملف طبي ، لذلك فهي ليست جديدة قصة مرض سعداني والسبب الصحي" . هذا و إنتهى المتحدث الذي كانت ولاية باتنة مؤخرا تستعد للاحتجاج غضبا له من تصريحات سعداني عشية انعقاد اللجنة المركزية ، مثلما كانت الاحتجاجات على بلخادم في الاغواط سابقا ،انتهى إلى أنه "شخصيا أنأى بنفسي عن هذه السقطات ، فهذا الرجل كان أمينا عام أدى دوره ، نجح أو فشل ، التاريخ سيحسم في ذلك ، أما الآن فالجبهة لها قيادة جديدة مجاهدة من أنصار الرئيس 100بالمئة وهذا ما يطمئننا ، ويجعلنا نقف إلى جانبه ، إلى غاية اختيار قيادة جديدة يتفق عليها الجميع.