عرفت الآونة الأخيرة تصاعدا لتكالب أبواق المخزن على الجزائر من خلال تلفيق العديد من الأساطير الخرافية، حيث كانت البداية من ما ادعته جريدة "الصباح" التابعة للملك مؤخرا عندما راحت تقول انه تم اعتقال 6 ضباط جزائريين، وعدد من جنود البوليساريو وهي الأخبار التي نفتها مصادر أمنية جزائرية رفيعة المستوى التي اعتبرت هذه الإخبار تدخلا في خانة إشاعات المخزن. ولم تتوقف الحملات المغربية، عندما أطلقت مؤخرا أيضا إحدى جرائدها أساطير خرافية، عندما راحت تدعي هذه الجريدة قيام مواطنين من ولاية تلمسان باللجوء الاجتماعي إلى المغرب، في حين أن الداني والقاصي يعرف الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المغربية. يأتي هذا في اطار الحملات المغربية المعادية، كان آخرها وجود شبهات حول قيام المغرب بشراء تقارير امريكية ضد الجزائر ب 12 مليون دولار، بعد تلقي هيلاري كلينتون التي كانت تشرف على اعداد العديد من التقارير حول الدول بغرض الابتزاز لمبلغ 12 مليون دولار من طرف العاهل المغربي محمد السادس حسب تسريبات "ويكليكس"، كما منح بنك الإستيراد والتصدير التمويلي الأمريكي "شركة التعدين" المغربية ضمان قرض يبلغ 92 مليون دولار أمريكي خلال تولي كلينتون وزارة الخارجية. وتبقى الاستفزازات المغربية ضد الجزائر مستمرة بل وفاقت كل اللباقة الديبلوماسية، وتكشف عن تناقض واضح في السياسة المغربية، و"رسائل الود" التي عودنا به الملك المغربي كانت آخرها أمس بمناسبة ذكرى أول نوفمبر، حيث عبّر العاهل المغربي عن حرصه على تعزيز علاقات التعاون مع الجزائر في برقية تهنئة بعث بها إلى عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية وللشعب الجزائري، قال فيها "أصدق تهنئة للرئيس بوتفليقة، مشفوعة بأخلص المتمنيات للشعب الجزائري الشقيق بتحقيق ما يتطلع إليه من اطراد التقدم والرخاء بقيادته الحكيمة"، وأردف "وبهذه المناسبة التاريخية، التي يستحضر فيها شعبانا الشقيقان ما جمعهما من نضال وكفاح بطولي مشترك من أجل الحرية والكرامة، نتذكر بكل خشوع وإجلال أرواح شهدائنا الأبرار الذين امتزجت دماؤهم الطاهرة في سبيل التحرر والانعتاق، وفاء لما يشد الشعبين المغربي والجزائري من وشائج القربى، ووحدة الدين والتاريخ، والمصير المشترك".