أكد أمس، المنسق الوطني لتنسيقية الوسط كريم سليماني في حديث مع السلام، أن المضربين متمسكون بموقفهم وسيواصلون إضرابهم تحت أي ظرف من الظروف حتى يتم إنصافهم، مستغربا في الوقت ذاته استمرار مماطلة الجهات المعنية ومواصلة تجاهل سيدي السعيد لهم، رغم اتساع محيط قضيتهم الذي طال كافة ولايات الوطن الأمر الذي تجسد في الوقفة الاحتجاجية التضامنية الضخمة التي فوجئوا بها - على حد قوله - أول أمس. وفي السياق ذاته نوه كريم سليماني أنهم ينتظرون الوقت المناسب لعرض لائحة مطالبهم الجديدة أمام المسؤولين بشكل رسمي، في إشارة منه أنهم يمنحون سيدي السعيد مهلة قبل تصعيد الوضع بشكل يمكنه أن يضر بالاقتصاد الوطني إذا تحتم الأمر وهو ما لا يريدون الوصول إليه. كما أشار المتحدث أنهم متفائلون بمستوى الوعي الذي أبداه عمال الجمارك ونقاباتهم في مختلف ولايات الوطن الذين اختاروا يوم السبت المصادف لأول محرم وهو يوم عطلة مدفوع الأجر، كموعد لتوافدهم إلى العاصمة لمساندتهم دون أيام عملهم في إشارة أنهم ملتزمون لحد الآن بالقسم الذي قطعوه على أنفسهم أثناء تخرجهم بتقديم النفس والنفيس في سبيل حماية اقتصاد الوطن، وبخصوص الحالة الصحية للمضربين الثلاثة عشر عن الطعام، أكد المتحدث أنها مستقرة لحد الآن لكنها قد تسوء في أية لحظة، كما حدث مع زميلهم الذي نقل أول أمس إلى مستشفى مصطفى باشا بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة. هذا في الوقت الذي يواصل فيه سيدي السعيد الأمين العام للمركزية النقابية لليوم الثامن على التوالي إدارة ظهره لمطالب أعضاء تنسيقية عمال الجمارك المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين، الذين يصرون على مواصلة إضرابهم عن الطعام واعتصامهم أمام مقر دار الشعب بالعاصمة إلى حين النظر في قضيتهم والفصل فيها بشكل نهائي.