شدّد وزير الموارد المائية والبيئة، عبد القادر والي، على ضرورة إعادة الاعتبار للبيئة والحفاظ عليها، مؤكدا أن الدولة الجزائرية تبنّت مشروعا جديدا بشعار "نحو مواطنة بيئية" يهدف إلى غرس مجموعة من القيم والمبادئ والمثل لدى أفراد المجتمع صغارا وكبارا لتساعدهم على أن يكونوا صالحين وقادرين على المشاركة الفعالة والنشطة فى كافة القضايا التي تهم الصالح العام. وطالب الوزير في ختام زيارته إلى ولاية تلمسان جميع السلطات المحلية بمختلف تخصصاتها بالعمل الميداني والسهر على محاربة النفايات والحرص على معالجة المياه المستعملة وعلى نقاوة الهواء وجرد المساحات الخضراء والرطبة للمحافظة عليها وترقيتها، مؤكدا أن وزارته ترحب بالاستثمار المنتج الذي يحترم البيئة ويحافظ عليها، وأبرز في ملتقى بعنوان "البيئة مواطنة"، أن الإنسان والبيئة لهما علاقة أزلية منذ أن ظهر على وجه الأرض حيث يعتبر الإنسان من أكثر الأحياء تأثيراً في البيئة وتأثرا بها "لذلك فإن إعداده وتربيته بيئياً أمر غاية في الأهمية وإذا كانت الأنظمة التي تحكم العلاقات بين مكونات البيئة غير قابلة للتغيير فإن معرفة الإنسان لأثر سلوكه على البيئة تمكّنه من تعديل هذا السلوك بالأساليب التربوية العديدة، باعتبار أن فهم العلاقات والأنظمة المنظمة للبيئة هي التي تمكّن إلى حد بعيد من التعامل مع مشكلاتها بصورة أفضل قبل تفاقمها خاصة وأن عددا كبيرا من الناس يسيئون إلى البيئة من نواح عديدة بقصد أو بدون قصد". هذا وتفقد وزير الموارد المائية والبيئة عدة مشاريع تنموية تابعة لقطاعه على غرار مشروع استغلال المياه الجوفية لناحية الشط الغربي بمنطقة العريشة، والذي سيسمح بتحويل مياهه الصالحة للشرب إلى عدة نواحٍ بالولاية خصوصا منها الجنوبية المتمثلة في سيدي الجيلالي والقور وسبدو والبويهي، وكذا المحيط المسقي بمغنية الذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب11.100 هكتار منها 5.138 هكتار مجهزة بقنوات السقي، منها قناة رئيسية بطول 27 كلم وقنوات ثانوية للتوزيع على مسافة 186 كلم. كما تفقد عبد القادر والي رفقة السلطات المحلية بعض مراكز الردم التقني للنفايات الصلبة عبر الولاية والتي تم إنجازها من أجل تدعيم شبكات معالجة النفايات بالولاية والقضاء على القمامات العشوائية.