تتخبط بلدية عسلة الواقعة على بعد 45 كلم جنوب مقر ولاية النعامة، في عدة مشاكل، ناتجة عن تهميش المنطقة وحرمانها من حقها في التنمية، الأمر الذي جعل قاطنوها يشعرون بالتهميش والعزلة رغم الكثافة السكانية المتزايدة بها. حيث أكد السكان في حديثهم ل"السلام" أن منطقتهم تعاني تهميشا واضحا من قبل المسؤولين المحلّيين، وخير دليل – يضيف أحد المواطنين - أن هذه المنطقة لم تحظ بأيّ عملية تنموية تؤهّلها لتتحوّل إلى منطقة ذات نمط حضاري. ولعلّ من بين النقائص المسجّلة بالبلدية، قلة المدارس الابتدائية، حيث المدرسة الوحيدة المتزواجدة بمقر البلدية تشهد اكتظاظا كبيرا، إذ وصل عدد التلاميذ في القسم الواحد 45 تلميذ، الأمر الذي دفع أكاديمية المجتمع المدني مكتب عسلة، لمراسل وزير الداخلية والجماعات المحلية في رسالة تضمنت عدة نقاط تسلمت يومية "السلام" نسخة منها المطالبة بإنشاء مدرسة جديدة في كل من حي هرماك قدور وحي راس مال أحمد وهذا من أجل تخفيف الضغط عن المدرسة الوحيدة. من جهة، تتواصل معاناة سكان حيي العلامة سيدي أحمد بن عبد الرحمان وبومدين سليمان وباقي الأحياء الواقعة على مستوى بلدية عسلة بسبب الوضع الكارثي للطرقات التي تشهد اهتراء عبر الشوارع وأزقة الأحياء والتي باتت هاجسا أثقل كاهلهم بعد تساقط أولى قطرات المطر، خاصة ونحن في فصل الشتاء التي على إثرها يتحول كل حي على غرار حي دوار الشرفة وتومي سعيد إلى برك من المياه مما يعرقل حركة المارة ويصعب عليهم المشي واجتياز تلك المسالك. وأضاف محدثونا خلال اتصالهم بالجريدة، أن أغلب الطرقات بالبلدية ما تزال ترابية ممتلئة بالحفر التي تغمرها مياه الأمطار الأمر الذي أثار امتعاض السكان تجاه السلطات المحلية التي تنتهج سياسة التهميش واللامبالاة لانشغالاتهم المتعددة.. وأضاف السكان أنه بالرغم من تقديمهم لعدة شكاوى إلا أن المسؤولين لا يعيرون معاناتهم أدنى اهتمام إضافة إلى تحاشي استقبالهم والاستماع إلى مطالبهم والمتعلقة بمختلف النقائص التي تشهدها البلدية. وعبر هذا المنبر الإعلامي جدد هؤلاء مطالبهم للسلطات المعنية والمحلية من أجل الالتفات إلى بلديتهم والعمل على إطلاق مشاريع تنموية شاملة.