قامت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية بومرداس مؤخرا بمنح 200 مدفأة كهربائية لمديرية التربية بالولاية لفائدة المدارس الواقعة في القرى والمداشر التي لم يتم ربطها شبكة غاز المدينة والمحرومة من التدفئة، وهذا وفقا لتعليمات وزيرة التضامن ووالي الولاية الذي اتهم بعض المنتخبين بالتأخر في إصلاح المدفئات التقليدية المتواجدة على مستوى بعض المؤسسات. حيث دفعت الظروف المناخية الصعبة التي شهدتها مختلف ولايات الوطن على غرار بومرداس إلى توقف الدراسة بعشرات المؤسسات التربوية لأيام بسبب البرودة الشديدة التي ميزتها خلال الأيام الأخيرة نظرا لعدم توفر التدفئة بها، الأمر الذي اشتكى منه أولياء التلاميذ بعدة مناطق من الولاية. الدراسة تتوقف بقرية "تورسال" بتمزيريت لأيام بسبب الثلوج المتهاطلة على ولاية بومرداس والتي تضررت منها كثيرا قرى البلديات الشرقية على غرار قرية تورسال ببلدية تيمزريت، والتي انقطع تلامذتها عن الدراسة لمدة تزيد عن 5 أيام بسبب البرودة الشديدة داخل الأقسام التي شبهها بعض الأولياء ب"الثلاجات" موجهين أصابع الاتهام للسلطات المحلية التي لم تولي أي اهتمام بالمرافق التربوية بالمنطقة والتي تفتقد لأدنى شروط التدريس بدءًا من أجهزة التدفئة، حيث لم يتمكن التلاميذ خلال الأيام الأخيرة من مزاولة دراستهم بتلك الأقسام، مما أدى إلى غلق المؤسسة لأيام، الأمر الذي أثار استياء الأولياء الذين عبروا عن مخاوفهم من تأثير ذلك على نتائج أبنائهم في نهاية الموسم خاصة المقبلين على اجتياز امتحان الانتقال إلى الطور المتوسط. وأضاف الأولياء أن السيناريو الذي يتكرر كل موسم شتاء، حيث يؤدي غياب أجهزة التدفئة بالأقسام إلى توقف أبنائهم عن الدراسة لأيام، خصوصا وأن المنطقة تتميز بالطقس الشديد البرودة، فضلا عن كسر زجاج النوافذ الذي – حسب الأولياء – لم يعاد تجديده، حيث يشعر التلاميذ وكأنهم يزاولون دراستهم في العراء. غياب التدفئة بمدرسة أولاد العربي بخميس الخشنة يثير قلق الأولياء من جهتهم، أولياء تلاميذ ابتدائية أولاد العربي بخميس الخشنة غرب بومرداس احتجوا مؤخرا على ظروف تمدرس أبنائهم التي وصفوها بالسيئة، حيث غياب أجهزة التدفئة جعل بعض التلاميذ خاصة المصابين بأمراض الحساسية للتوقف عن الدراسة لأيام خلال فصل الشتاء الحالي، وهي الوضعية التي تتكرر كل موسم شتاء، وحسب الأولياء فقد راسلوا السلطات المعنية من أجل التدخل وتزويد المؤسسة بأجهزة التدفئة إلا أنه الوضع بقي على حاله، ما أثار استياء الأولياء الذين ناشدوا مديرية التربية بالتدخل وتحسين ظروف تمدرس أبنائهم. الوضعية هذه تشترك فيها عديد المؤسسات التربوية الموزعة عبر بلديات ولاية بومرداس منها بغلية وشعبة العامر ودلس وسيدي داود... حيث يدرس تلاميذ الأطوار الثلاثة في أقسام شبيهة بالمبردات، في ظل تأخر ربطها بشبكة غاز المدينة. الوالي يأمر بإصلاح المدفآت المعطلة من جهته، والي ولاية بومرداس اتهم بعض المنتخبين المحليين بالتماطل في إصلاح الأعطاب المتواجدة بالمدفآت التقليدية المتوفرة بعدد كبير من المؤسسات التعليمية، ما حرم عشرات التلاميذ من التدفئة في هذا الفصل مضيفا أن تأخر الربط بغاز المدينة بالنسبة لبعض البلديات يرجع أساسا إلى اعتراضات المواطنين. وهذا وقد لقت مبادرة مديرية النشاط الاجتماعي لولاية بومرداس بتوزيع مدفئات على المؤسسات التعليمية الواقعة في المناطق النائية استحسان فئة كبيرة من التلاميذ وخاصة الأولياء.