تشهد محطة المسافرين ببرج منايل في ولاية بومرداس أوضاعا أقل ما توصف به أنها كارثية بسبب غياب أدنى شروط التهيئة الضرورية والتنظيم لخدمة المسافرين بهذه المحطة، التي ينتظر مستعملوها منذ سنوات طويلة تهيئتها، موجهين أصابع الاتهام لمديرية النقل للولاية لتقاعسها في تهيئة المحطات خاصة بالبلديات الكبرى على غرار برج منايل وبومرداس وخميس الخشنة وهم يطالبون بتنحية مديرية النقل من منصبها. يعيش سكان برج منايل خاصة مستعملو محطة النقل حالة غليان كبيرة جراء الحالة الكارثية التي آلت إليها في الأيام الأخيرة إثر التقلبات الجوية، حيث أصبحت المحطة تغرق في مياه الأمطار التي حاصرت كل المداخل وجعلت الدخول إليها أمرا صعبا أثار استياء المواطنين والناقلين على حد سواء. مديرية النقل في قفص الاتهام حمّل مستعملو محطة النقل التابعة لبلدية برج منايل مديرية النقل مسؤولية الحالة التي آلت إليها هذه الأخيرة، حيث لم تول اهتماما بوضعية المحطة ومحطات أخرى وحالتها تسوء من يوم لآخر.. وقال سكان البلدية أنهم راسلوا مديرية النقل مرات عديدة من أجل النظر في وضعية المرفق الحيوي الذي يشهد حركة كبيرة يوميا كون برج منايل من أكبر دوائر الولاية وتربط بين ولايات تيزي وزو والبويرة وبومرداس، مما يجعل حركة النقل بها كبيرة. وأضاف محدثونا أن مديرية النقل لم ترد على مطالبهم المرفوعة محمّلينها كامل المسؤولية، موجهين نداءً لوالي الولاية من أجل التدخل ومعاقبة مديرية النقل التي ساهمت في تدهور القطاع بالولاية. تجاوزات الناقلين تثير استياء الركاب كما تسببت جملة التجاوزات المرتكبة من قبل الناقلين، خاصة منهم الذين ينشطون على مستوى الخطوط الداخلية في تضايق شديد للمواطنين، الأمر الذي دفعهم إلى المطالبة بالتدخل المستعجل من طرف مديرية النقل لولاية بومرداس من أجل تنظيم قطاع النقل الحضري بالمنطقة، من خلال اتخاذها لإجراءات ردعية صارمة ضد المتجاوزين، كسحب رخصة النشاط بصفة مؤقتة أو نهائية، وفرض غرامات مالية عليهم لعلها تجبرهم على العدول عن تجاوزاتهم، وتدفعهم إلى احترام شروط استغلال رخصة النقل العمومي للمسافرين التي تحصلوا عليها من قبل المديرية بعد استيفائهم من المفروض لكافة المعايير المطلوبة مقابل ذلك، فضلا عن مناشدتهم للجهات المختصة بتفعيل جهاز الرقابة الدوري للتعرف على سيرورة نشاطهم، وذلك من خلال تنصيب أعوان رقابة دائمين على مستوى محطات النقل العمومي تكون مهمتهم الإشراف على تنظيم دخول وخروج حافلات النقل، وفرض الصرامة فيما يتعلق باحترام الناقلين لالتزاماتهم تجاه المسافرين من حيث نوعية الخدمات المقدمة، والتي تأتي في مقدمتها احترام محطات التوقف والالتزام بالعدد القانوني للركاب. تجدر الإشارة إلى أن محطة برج منايل حالها لا يختلف عن محطات رئيسة أخرى تابعة للولاية منها محطة عاصمة الولاية بومرداس والتي تغرق في الأوحال كلما تتهاطل الأمطار الأمر الذي قد يخرج الناقلين عن صمتهم في حال تأخر الجهة الوصية في تجسيد وعودها المتعلقة بالشروع في تهيئة محطات كبرى الدوائر بالولاية.