يشكل "رهانات الانتقال الطاقوي من أجل تحقيق التنمية" محور الملتقى الوطني الثالث حول الطاقة والتنمية المستدامة الذي تنظمه جامعة أدرار اليوم وعلى مدار يومين حسبما كشفت عنه لجنة التنظيم. ويهدف اللقاء الذي ينظم بالتنسيق مع وحدة تطوير البحث في الطاقات المتجددة بالوسط الصحراوي بأدرار ومخبري التنمية المستدامة والإعلام الآلي والطاقة والبيئة وأنظمة المعلومات إلى معالجة إشكالية تحقيق رهان الانتقال الطاقوي من النمط الكلاسيكي (اعتماد الطاقات الأحفورية) إلى استغلال الطاقات المتجددة من مختلف مصادرها من أجل تحقيق الأهداف المسطرة لتحقيق اقتصاد ناجع وتنمية مستدامة حسبما أوضح عضو لجنة التنظيم البروفيسور حمودة مسعود. وستتم معالجة هذه الإشكاليات خلال هذه التظاهرة العلمية التي ستعرف إلقاء أزيد من ثمانين مداخلة علمية لخبراء وباحثين من مختلف جامعات الوطن تتطرق إلى محاور أساسية تتناول دور التكنولوجيا في تثمين مصادر الطاقات المتجددة وأنظمتها وأهمية استغلال الطاقات المتجددة في حماية البيئة والتنوع البيولوجي إلى جانب الدور المحوري للطاقة في حياة المجتمع حسب المتحدث. وفي إطار تفعيل علاقة الجامعة بمحيطها الاجتماعي والاقتصادي برمجت خرجة ميدانية لفائدة المشاركين إلى ورشة لإنتاج واستغلال معدات الطاقات المتجددة تابعة لأحد المتعاملين الصناعيين الخواص ببلدية تيمي جنوب أدرار. وسيتم بذات الورشة تنشيط مائدة مستديرة تضم المشاركين ومتعاملين اقتصاديين خاصة في مجال الفلاحة قصد إعطاء صورة ميدانية عملية حول نجاعة استغلال الطاقات المتجددة في الأنشطة الاقتصادية. كما نظمت وحدة تطوير البحث في الطاقات المتجددة بالوسط الصحراوي بأدرار معرضا لمختلف المعدات المتعلقة باستغلال الطاقات المتجددة (شمسية ورياح ووقود حيوي) إلى جانب توزيع مطويات تبرز نتائج الأبحاث العلمية التي تم إعدادها في هذا الجانب من طرف إطارات الوحدة. و تعد الوحدة نموذجا ناجحا في نجاعة استغلال الطاقات المتجددة بولاية أدرار يمكن أن تكون نموذجا لمختلف المقرات الإدارية العمومية أو الخاصة بعد أن قامت أواخر السنة الماضية بتشغيل محطة كهروضوئية بسعة 30 كيلواط استفادت منها في إطار شراكة جزائرية - كورية جنوبية. ومكنت المحطة خلال الاستغلال التجريبي لها لمدة ثلاثة أشهر من إنتاج طاقة إجمالية بلغت أزيد من 8.5 ميغاواط.