عبّر سكان حي نعمان العمري ببلدية الرحمانية عن استيائهم من الأوضاع التي يعيشونها، على خلفية حرمانهم من سكن يليق بهم حيث أصبحوا يتخبطون في جملة من المشاكل، على غرار قنوات الصرف الصحي التي لا زالت تفرض نفسها كمطلب أساسي، إضافة إلى مجموعة من المطالب التي تصب كلها في المشاريع اللازمة لنفض غبار الركود عن المنطقة وإخراج السكان من دائرة العزلة التي يعيشونها. حيث أبدى سكان الحي تذمرهم إزاء الوضعية الصعبة التي يعيشون فيها، بسبب غياب قنوات الصرف الصحي مما دفع بهم إلى الاستنجاد ببعض الحلول، كاستعمال البالوعات التقليدية والحفر، حيث تبقى هذه الحلول بدائية ومؤقتة لا يمكن التعايش معها لفترة طويلة، خاصة في فصل الشتاء ومع تساقط الأمطار وتسرب المياه القذرة.. وهو ما ينجم عنه الانتشار الرهيب للروائح الكريهة التي تزكم الأنوف، ناهيك عن انتشار الحشرات التي وجدت المناخ المناسب لتكاثرها، بالإضافة إلى تجول الحيوانات الضالة، وحسب سكان الحي الذين صرحوا للجريدة أنه لحد الساعة لم تُؤخذ مشاكلهم بعين الاعتبار.. فمعاناتهم لا زالت مستمرة رغم الشكاوى التي تم إيداعها للمسؤولين المحليين لكنهم لم يحركوا ساكنا. وبهذا الصدد أعرب هؤلاء السكان عن مدى تذمرهم واستيائهم الشديدين بسبب تماطل السلطات المعنية بالمنطقة في التكفل بانشغالاتهم. فانعدام شبكة صرف المياه القذرة تعتبر من بين أبرز وأهم المشاكل التي يعانون منها بالنظر إلى أهميتها في التخلص من المياه الملوثة، وهو ما جعلهم يناشدون السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل لوضع حل لهذه الوضعية.