يتنقل سكان بلدية سحاولة إلى البلديات المجاورة لاقتناء مستلزماتهم اليومية من مواد استهلاكية في ظل بقاء السوق الجواري الجديد مغلقة في وجه الزبائن رغم انتهاء الأشغال بها منذ سنوات، وهو الأمر الذي تسبب في متاعب للمواطنين الذين كلفهم ذلك الوقت والمصاريف. وفي هذا السياق، أعرب سكان المنطقة في حديثهم ل "السلام" عن تذمرهم من عدم فتح السوق الجوارية الجديدة التي انتهت الأشغال بها منذ وقت دون فتحها في وجه الزبائن وغلق السوق القديمة دون تعويضها بسوق آخر يلبي طلباتهم فيما يخص مختلف المستلزمات التي يحتاجونها في حياتهم اليومية، وحسب بعض سكان هذه البلدية فإنهم لم يهضموا سبب بقاء السوق مغلقة وعدم تحرك السلطات لفتحها -على حد تعبيرهم-، رغم ارتفاع الكثافة السكانية عبر المنطقة خصوصا خلال السنوات الأخيرة، وبالتالي فتح السوق بات من أبرز مطالبهم، كما أفاد المواطنون في سياق حديثهم أنهم سئموا التنقل إلى الأسواق المجاورة من أجل شراء لوازمهم اليومية، مما أضحى يكلفهم عناء التنقل وكبدهم مصاريف زائدة أكدوا أنهم في غنى عنها، أين أجبرهم الوضع على مناشدة السلطات المحلية من أجل الإسراع في فتح السوق الجديد والذي من شأنه أن يخفف عليهم المعاناة اليومية، إلا أن طلبهم لم يبصر النور إلى غاية كتابة هذه الأسطر، وهو الأمر الذي أجبرهم على التنقل بواسطة سيارات أجرة للأسواق المجاورة، والذين وجدوا في الأمر غايتهم لأجل رفع تكلفة النقل، فضلا عن أن أصحاب المحلات الواقعة ببلديتهم استغلوا فرصة عدم توفر سوق جواري بالمنطقة وقاموا برفع الأسعار لمختلف السلع والمواد الغذائية وجعل العديد من السكان يقعون تحت رحمتهم في ظل انعدام سوق جواري من شأنه أن يضمن لهم مختلف متطلباتهم اليومية خصوصا أن السوق سوف يضمن للسكان أسعارا معقولة لمختلف السلع. من جهته رئيس بلدية سحاولة محفوظ عازم أكد أنه تم إرسال إعذارات للتجار المستفيدين من المحلات التجارية بالسوق الجديدة حيث تم منحهم مهلة شهر، وفي حال رفضهم الانتقال إلى السوق الجديد سيتم سحب القرارات منهم ومنح المحلات لفائدة تجار آخرين. وحسب رئيس البلدية فقد تم ربط السوق الجديد بشبكة الكهرباء ومختلف الضروريات التي تساعد التجار على ممارسة نشاطهم في ظروف جيدة، وأضاف المسؤول الأول عن البلدية السوق يتوفر من عدة طوابق، مشيرا إلى غلق السوق القديم الذي أصبح يشكل خطرا على التجار والزبائن بسبب وضعيته المتدهورة. من جهتهم التجار المستفيدون من السوق الجديد أكدوا ضيق مساحته ونقص التهيئة به خاصة بالمدخل المؤدي إليه، فضلا عن ضيق المحلات التي وصفوها ب"القفص".