هدّد بعض التجار مستغلي السوق البلدية الجديدة للسويدانية، والتي فتحت أبوابها منتصف الشهر الماضي بغلقها نهائيا في حال استمرار تجميد نشاط أكبر عدد من محلاتها من طرف المستفيدين، حيث تشير الشكاوى أن محلاتها لم تستغل منذ أكثر شهر ونصف شهر وبقيت موصدة في وجه الزبائن، مما خلق جوا من الركود بسوق أجهض نجاحها في بداية نشاطها. وقال التجار الغاضبون، إن الأمر بات لا يطاق، خاصة وأن 3 محلات فقط تنشط حاليا بعدما لجأ البعض الآخر إلى غلق محلاتهم التي فتحت أياما فقط بعد تدشين السوق، الذي يضم 19 محلا و25 طاولة، مهددين وفي الوقت نفسه بالتصعيد واللجوء إلى غلق السوق نهائيا في حالة استمرار الأوضاع التي أدت إلى فشل المشروع، الذي لطالما انتظره سكان المنطقة خاصة منهم الشباب البطالين، وذكر هؤلاء في تصريح خصوا به "الشروق" أنهم تكبدوا خسائر كبيرة نتيجة المشكل الذي اثر على سلعهم خاصة أصحاب الطاولات لبيع الخضر والفواكه نظرا لانعدام الزبائن الذين يرفضون التسوق داخل سوق اغلب محلاتها مغلقة، في حين تفتقد لإشارة تظهر موقعها، يضيف التجار، الذين أكدوا أنهم سيمنحون الجهات المعنية فترة معينة من اجل فرض فتح المحلات على كافة التجار المستفيدين من المشروع الحلم بمنطقة يتسوق سكانها من البلديات المجاورة ومن الشراڤة بصفة خاصة، قبل اللجوء إلى قرار آخر وهو الغلق نهائيا بعدما هجرها الزبائن الذين يفضلون التسوق داخل سوق تتوفر على كل المستلزمات المطلوبة، في الوقت الذي عاتب التجار المسؤولين القائمين على توزيع المحلات التي قد تكون منحت لغير مستحقيها على اعتبار استمرار الغلق الذي لا يمكن وصفه إلا بهذه الطريقة، يضيف التجار، معللين ذلك انه لو كان المستفيدون بطالين وبحاجة للعمل لما استمر الغلق لهذه المدة الكاملة، مطالبين في الوقت ذاته إيجاد حلول سريعة مانحين 8 أيام للسلطات المحلية حتى تتدخل للنظر في القضية.