كشف قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لبومرداس المقدم برحال عبد القادر أنه يجري حاليا 1700 تحقيق في إطار ارجاع البندقيات لأصحابها والتي تم تسليمها للجهات المختصة سنتي 1993- 1994 لدواعي أمنية، مشيرا إلى أنه تم إلى غاية نهاية شهر فيفري المنصرم ارجاع 615 بندقية لأصحابها و251 بندقية أخرى هي في طريق الإرجاع من مجمل 5363 بندقية حجزت خلال الفترة المذكورة. وقال المتحدث أن هناك عراقيل واجهت السلطات في التسريع من وتيرة العملية لأسباب تتعلق أساسا بوفاة صاحب البندقية واختفاء الورثة أو وجود أشخاص من الورثة لديهم سوابق تتعلق بتورطهم قي قضايا الإرهاب. وأضاف القائد برحال أنه استنادا لتعليمة من الحكومة صدرت في المجال سنة 2013، شرعت الجهات المخول لها في التحقيق حول أصحاب البنادق، مطمئنا أصحاب البنادق أو الورثة الذين تقدموا بطلب لإرجاعها على مستوى السلطات المعنية والذين لم يحصلوا عليها بعد أنه بمجرد التحقيق في وضعيتها سيتم ارجاعها لهم، وأضاف قائد المجموعة الإقليمية لبومرداس أن بعض الورثة لم يتم العثور عليهم بسبب تغيير إقامتهم إلى خارج الولاية مما يصعب من عملية الاتصال بهم. وقال برحال أن التحقيقات التي تكشف عن وجود ورثة متورطين في قضايا الإرهاب أو أصحاب البنادق أنفسهم فإنهم لن يتسلموا البنادق وسيتم التحفظ عليها. من جهة أخرى، أوضح قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لبومرداس أن نسبة التغطية الأمنية للولاية بلغت إلى غاية نهاية السنة المنقضية نحو 88 بالمائة حيث تنتشر 28 فرقة و فصيلة للدرك الوطني عبر 28 بلدية من أصل 32 بلدية تضمهم الولاية أي بمعدل دركي واحد لكل 736 مواطن. وسيتم خلال 2017 رفع نسبة التغطية إلى نحو 94 بالمائة بعد استكمال تغطية بلديتي تيمزريت و أولاد عيسي بفصائل للدرك الوطني فيما سيتم استكمال تغطية البلديتين المتبقيتين "لاحقا". وتتشكل المجموعة الإقليمية للدرك الوطني ببومرداس من فصيلة للأبحاث و 5 فصائل للأمن و التدخل و 6 كتائب إقليمية مشكلة من 28 فرقة إقليمية و 7 فرق أمن الطرقات إضافة إلى 5 ثنائيات سينو تقنية. وبخصوص النقطة السوداء بالطريق السيار الأربعطاش والتي تشهد تسجيل حوادث مرور أليمة باستمرار كان أخرها الثلاثاء الفارط و على ضوء الدراسة الميدانية و استغلال لكل المعطيات المسجلة و كذا الإمكانيات، فإنه سيتم الاستفادة مستقبلا من فصيلة تأمين الطريق السيار شرق غرب، المتمركزة حاليا بسرية أمن الطرقات بالرغاية ( مج الجزائر)، والتي من شأنها أن تضمن بشكل فعال مقطع الطريق السيار شرق غرب العابر لإقليم المجموعة على مسافة 32 كلم، حيث تم تسجيل خلال السنة الفارطة 92 حادث مرور على مستوى نفس النقطة، خلف 31 قتيلا، و152 جريح وهي حصيلة جد ثقيلة على شطر من طريق يعادل نسبة أقل من 02 % من إجمالي شبكة الطرقات المقدرة ب 1775 كلم كما هو مبين أدناه.