أقدم العشرات من مواطني التجمعات السكنية بأولاد سيدي الشيخ بالبيض على تنظيم وقفة احتجاجية سلمية نهاية الأسبوع، احتجاجا على الارتفاع المقلق لفواتير الكهرباء، وما زاد الطين بلة حسبما جاء على لسان المحتجين، أن الوكالة الفرعية لشركة توزيع الكهرباء والغاز أقدمت على قطع الكهرباء على جميع الزبائن الذين وصلتهم الفواتير وتأخروا في تسديدها. وحتى أولئك الذين لم تصلهم الفواتير طالبتهم المصالح المعنية بتسوية وضعيتهم المالية، الأمر الذي ولد حالة من الغليان والسخط الكبيرين لدى غالبية المحتجين، الذين طالبوا السلطات، بإعادة النظر في مطلب سكان الجنوب المتمثل في خفض الفواتير. وفي سياق ذي صلة، فقد تسببت الحركة الاحتجاجية العارمة التي يشنها زبائن سونلغاز الغاضبين إلى شل الحركة المرورية، مما دفع بمصالح الأمن المتخصصة في مكافحة الشغب على مستوى الدائرة بتطويق مواقع الاحتجاج وحصره في نقاط معينة لتفادي انتقال شرارته لأحياء أخرى، كما طالب المحتجون بحضور الوالي مما استدعى تدخل رئيس الدائرة وسمع لانشغالات المحتجين قائلا "هذا المطلب يتجاوزني ولكن سأرفع مطالبكم إلى الوالي والجهات الوصية وسنحاول الاتفاق على حلول" كما أكد المحتجون على الرد في أقرب وقت ممكن وفي حال عدم الاستجابة سيكون تصعيد الاحتجاج إلى حين تحقيق مطالبنا، وعلق المواطنون بالقول "سئمنا من الوعود الكاذبة ونحن بحاجة إلى تجسيد الأقوال إلى أفعال"، كما قالوا أنهم باتوا يرون المسؤولين والمنتخبين في المواعيد الانتخابية فقط. وأكد المحتجون على لسان أحدهم أن هذه الحركة الاحتجاجية هي سلمية تتوخى الوصول إلى هدف مراجعة الفواتير، وأيضا نظام الفوترة، الذي يجعلهم يتوصلون بفواتير مرتفعة جدا لا تتناسب مع دخلهم الشهري، ويتساءل الكثير منهم عن سبب عدم دمج الولاية ضمن الجنوب الكبير كما كانت عليه في العهد الاستعماري، وهم يطالبون السلطات العليا في البلاد بإعادة دمجهم في الجنوب الكبير والاستفادة من صندوق الجنوب والذي قالوا أن هذا المطلب من أولى أولوياتهم.