أيّد الإرهابي الجزائري عبد المالك درودكال المكنى "أبو مصعب عبد الودود" زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي اندماج جماعات متشددة في مالي تحت قيادة المدعو إياد أغ غالي، مهدّدا بنقل الحرب إلى الداخل الفرنسي. نقل موقع "سايت" المعني بمتابعة أنشطة الجماعات الإرهابية عن "أبي مصعب عبد الودود" تهنئته للجماعات التي اندمجت تحت قيادة المدعو إياد أغ غالي، داعيا في تسجيل صوتي على تلجرام وتويتر منظمات إرهابية لأن "تنتهج نفس الطريق من أجل تحقيق الوحدة"، مؤكدا أن "الغزو الفرنسي لن يزيد قبائل الساحل والصحراء إلا إصرارا على الجهاد ومقاومة المعتدين". وجاء ظهور عبد المالك درودكال بعد سنوات من الاختفاء نتيجة الهزيمة التي مني بها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في الجزائر بفضل الضربات الموجعة التي وجهّها له قوات الجيش الشعبي، وانسحاب عدد كبير من الإرهابيين الذين سلّموا أنفسهم لمصالح الأمن، فيما بايع آخرون تنظيم"داعش" الإرهابي. هذا وأُعلن بداية الشهر الجاري عن إنشاء جماعة جديدة تحمل اسم "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، وتضم جماعات أنصار الدين،كتائب ماسينا والمرابطون وإمارة منطقة الصحراء، وهي جماعة تشبثت ببيعة أيمن الظواهري أمير تنظيم القاعدة، وعبد مصعب عبد الودود أمير نفس التنظيم ببلاد المغرب الإسلامي والملا هيبة الله أمير حركة طالبان. كما أعلنت تلك الجماعات مسؤوليتها عن هجمات متكرّرة على قوات حفظ السلام المالية والفرنسية التابعة للأمم المتحدة في السنوات الماضية لكنها كانت منقسمة ومتنافسة فيما بينها. وأعلنت جماعة المرابطون التي يقودها الإرهابي مختار بلمختار مسؤوليتها عن تفجير انتحاري استهدف معسكر للجيش في شمال مالي قتل فيه أزيد من 60 شخصا وأصيب أكثر من 100 آخرين.