جدد سكان حي البطمة بمدينة العين الصفراء في النعامة رفع مطلبهم المتمثل في برمجة مشاريع بحيهم من شأنها رفع الغبن عنهم والنهوض بالمنطقة وإخراجها من عزلتها التي فرضت عليها منذ سنوات. وقال سكان المنطقة أنهم راسلوا السلطات المحلية مرات عديدة من أجل النظر في انشغالاتهم إلا أنها في كل مرة كانت تقدم لهم الوعود التي لا تتجسد على الواقع الأمر الذي أثار استيائهم خصوصا وأن المنطقة تتوفر على إمكانيات سياحية تسمح برفع مداخيل البلدية وبالتالي التمكن من تجسيد بعض المشاريع التي لها منفعة للسكان. طالب سكان حي البطمة بمدينة العين الصفراء في النعامة، السلطات المحلية والولائية، بضرورة التدخل العاجل لبرمجة مشاريع تنموية من شأنها رفع الغبن عنهم في ظل الوعود التي طالما يحصلون عليها من قبل السلطات المحلية لكن دون تطبيق على أرض الواقع، بالرغم من الإمكانيات السياحية الهامة التي من شأنها أن تسمح برفع مداخيل البلدية. وتطرق سكان الحي إلى النقص المسجل في التهيئة والمرافق الشبانية، حيث يضطر شباب الحي لقضاء معظم أوقاتهم في الشارع أو في المقاهي مما قد يهدد مستقبلهم، خاصة العاطلين عن العمل، حيث لا يتوفر الحي على الملاعب الجوارية أو فضاءات للترفيه ومساحات للعب وحتى فضاءات للأنترنت غير متوفرة بالمنطقة. كما تطرق السكان إلى الغياب التام للتهيئة بالطرقات، إضافة إلى ضيقها مما تسبب في صعوبة الدخول إلى الحي خاصة في فصل الأمطار، وما زاد من استياء السكان أن سيارات الإسعاف تجد صعوبة في الدخول إليه في الحالات الإستعجالية. غياب النقل مشكل آخر أرق سكان حي البطمة الذين يناشدون السلطات بالتدخل وفك العزلة عنهم، حيث يواجهون متاعب كبيرة في التنقل اليومي إلى مقر البلدية والأحياء المجاورة، ويضطر بعض المواطنين إلى قطع مسافات مشيا على الأقدام من أجل قضاء مستلزماتهم بمقر البلدية أو لأجل الدراسة مثلما جاء على لسان البعض منهم في حديثهم للجريدة. تراكم النفايات وانتشارها في كل أرجاء الحي مشكل آخر طرحه السكان بقوة، حيث تسبب في تشويه المحيط وانبعاث روائح كريهة في الأيام الشديدة الحرارة فضلا عن جلبها لمختلف الحشرات الضارة والكلاب وحتى الخنازير التي أصبحت تشكل خطرا على حياة المارة خاصة تلاميذ المدارس. هذا وتطرق السكان إلى غياب الإنارة العمومية بالطرقات، حيث المتوفرة تحدث بها أعطاب متكررة، مما يجعل الحي يغرق في الظلام وهم يطالبون السلطات المحلية بالتدخل وتعميم الإنارة عبر كافة أرجاء الحي قبل حلول موسم الصيف الذي تكثر فيه الحركة ليلا.