أكد سكان حي علي عمران 02 ببلدية برج الكيفان استمرار معاناتهم رغم المراسلات التي بعثوا بها للسلطات المحلية من أجل الاستجابة لمطالبهم المرفوعة والتي أهمها التهيئة وتوفير المرافق الضرورية. حيث يفتقر الحي إلى الإنارة العمومية التي يعتبرها السكان ضرورية، والتي أصبح التجول بالمنطقة ليلا أمرا خطيرا للغاية، الأمر الذي يساعد حسب محدثينا بعض الشباب ممن يمتهنون السرقة والاعتداءات في الظلام الدامس على بيوت الناس، مضيفين أن ظلمة الحي تبعث الخوف في النفوس من حدوث أي اعتداء، وتساءل البعض عن سبب عدم إتمام الأشغال بوضع الإنارة العمومية، خصوصا أن هذا الحي زود بالأعمدة الكهربائية. وقال قاطنو الحي أن غياب الإنارة العمومية به ضاعف من معاناتهم في ظل التدهور الكبير للطرقات، حيث كثيرا ما يقعون داخل الحفر والبرك المائية بسبب صعوبة الرؤية، وأشار بعض محدثينا إلى أنهم يلجأون إلى استعمال هواتفهم النقالة للإضاءة. كما يشتكي قاطنو حي علي عمران 02، من قدم قنوات مياه الشرب التي يعود بعضها لأكثر من ثلاثة عقود، أين أصبحت تلك القنوات قديمة ومهترئة، وكثيرا من ينجم عنها تسرب للمياه، الوضع الذي يقلق المواطنين القاطنين بالحي بسبب تذبذب وصول مياه الشرب لحنفياتهم. كما يتخوف هؤلاء من تنقل الأمراض المتنقلة عن طريق المياه جراء تعرض تلك القنوات للأعطاب بسبب قدمها، حيث أشار محدثونا إلى أن تاريخ انشائها يعود إلى سنوات الثمانينات إذ يفوق عمرها ال 30 سنة، وكثيرا ما تسجل بها تسربات للمياه ما يزيد من مخاوف السكان من امتزاجها مع مياه الصرف الصحي خاصة في فصل الشتاء. وتساءل السكان عن سبب عدم تجديد قنوات الماء الشروب في وقت استفادت فيه أحياء مجاورة من تجديدها رغم رفعهم للمطلب مرات عديدة مجددين رفع مطالبهم لمؤسسة سيال من أجل تجديد القنوات في القريب. وفي هذا السياق أعرب السكان، عن استيائهم العارم جراء الوضعية التي أضحى عليها الحي الذي يقطنونه، خاصة فيما يتعلق بالجانب الأمني والنظافة والإنارة العمومية وقد وقف السكان عن حقيقة الوضع، إثر الزيارة الميدانية التي قادتنا له حيث اتضح لنا معاناة المواطنين القاطنين به الذين أكدوا لنا أنه أضحت لاحول لها ولا قوة لهم جراء صم الآذان من طرف الجهات المسؤولة التي فضلت سياسة اللامبالاة حيال الأمر.