يناشد قاطنو حي" 432مسكن" المتواجد على مستوى حي "درقانة" التابع لإقليم بلدية برج الكيفان بالعاصمة، السلطات المعنية ، من أجل التدخل العاجل و إيجاد حل لجملة النقائص والمشاكل التي يتخبط فيها حيهم ، على غرار انعدام غاز المدينة والنقص الفادح في توزيع الإنارة العمومية إلى جانب انتشار المياه القذرة والنفايات التي باتت من أهم العوامل التي تهدد نظافة المحيط وحياة السكان. الوضع الذي اضطر سكان الحي إلى رفع انشغالاتهم هذه إلى "الجزائرالجديدة"، أين تحدثوا عن حجم المعاناة التى يتكبدونها جراء النقائص العديدة رغم أن الأحياء المجاورة لهذا الحي تتوفر فيه كل الخدمات والمرافق الضرورية هذا ما جعل سكان المنطقة يتساءلون لعدم اخذ المسئولين نقائص حيهم بعين الاعتبار و تداركها قبل تفاقم المشكلة. غاز المدينة أهم مطلب العائلات حسب شهادات البعض فان رغم تواجد أنابيب هذه المادة الحيوية بالأحياء المجاورة لا تبعد عن حيهم إلا بضع أمتار إلا أنهم لم يستفيدوا منها بعد، ويبقي غاز المدينة حلم الأغلبية وتتواصل معاناتهم بانعدامه حيث يضطرون إلى تحمل ثقل قارورات غاز البوتان لعدم وجود بديل مريح ، حيث أكد احد القاطنون في الطابق العلوي لأحد العمارات بحي 432 مسكن انه أصيب بمرض في عموده الفقري بسبب حمله لقارورات غاز البوتان من المحل حتى طابقه الأخير حيث اعتبر أن نقص هذه المادة تجعلنا نهلك ماديا وجسديا . ضروريات الحياة الكريمة منعدمة المعاناة تتفاقم حسب السكان باهتراء وانسداد بعض قنوات الصرف الصحي وتسرب مياهها إلى ساحات وطرقات الحي مما يساهم في انتشار رائحة كريهة ينفر منها كل زوار المنطقة فضلا عن تكاثر الحشرات والحيوانات المضرة التي تهدد بانتشار الأمراض خاصة حشرة الناموس وما زاد الطين بلة ، حسب شهادات العديد منهم الانتشار الواسع للباعة الفوضويين بالقرب من نوافذ شققهم وهذا ما تسبب لهم في إزعاج كبير كما انه ساعد في تشوه المنظر الجمالي للعمارات بفعل السلع المترامية بطريقة عشوائية و مخلفات التجار من خضر وفواكه التى تتعفن بسرعة ، وهذا ما يؤدي إلى تشكل أكوام النفايات المترامية هنا وهناك غير مبالين بنظافة الحي متجاهلين كل القوانين . وفي سياق ذي صلة، أعرب العديد من السكان عن تضايقهم لنقص الإنارة العمومية بالحي حيث توجد بعض الزوايا من الحي تنعدم بها ، الوضع الذي يجعل من الرؤيا ليلا أمرا مستحيلا ، كما أنها ساهمت بشكل كبير في ظهور عدة اعتداءات بهذه المناطق المظلمة وانتشار الكثير من الآفات. وأمام هذه المعطيات يطالب قاطنو حي" 432 مسكن " بدرقانة الجهات المسئولة بضرورة تدارك النقائص التي يعانون منها ، والتي باتت من أهم العوامل التي نغصت عليهم حياتهم . أمال كاري